العربي الآن

في أكبر استهداف من نوعه: دفعة اغتيالات جديدة لإيران في دمشق بتوقيع إسرائيلي

العربي القديم – رويترز – إ.ف.ب:

قال أحد سكّان منطقة المزة بدمشق أنهم سمعوا صوت انفجار عنيف في منطقة الفيلات الغربية، وأنه شاهد سحابة دخان كبيرة حين كان بالمصادفة على السطح”. وأضاف “سمعت أصواتا تشبه انفجارات الصواريخ وبعد دقائق سمعت أصوات سيارات إسعاف”.

وشوهدت عدد من سيارات الإطفاء والإسعاف وفرق الهلال الأحمر في منطقة المزة فيلات وسط طوق أمني ضربته قوات النظام السوري ومليشيات موالية لإيران حول المكان، بعد ما  أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل أربعة مستشارين عسكريين إيرانيين بقصف إسرائيلي استهدف صباح اليوم السبت، مبنى سكنياً قرب السفارة اللبنانية في منطقة المزة غربيّ العاصمة السورية دمشق.

أربعة مستشارين إيرانيين

وأعلن “الحرس الثوري”، في بيان، “مقتل أربعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين في هجوم إسرائيلي على دمشق”، في أكبر استهداف من نوعه منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أن “الهجوم الإسرائيلي الإجرامي أودى أيضاً بحياة عدد من عناصر القوات السورية” حسب زعمه، وأن الهجوم الذي استخدمت فيه “صواريخ محددة الهدف بدقة” أدى إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق وتسويته بالأرض.

وقال مصدر أمني في تصريحات لرويترز إن أربعة من ضباط الحرس الثوري الإيراني، بينهم مسؤول كبير في وحدة المعلومات التابعة له (الاستخبارات)، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على دمشق اليوم السبت. ليتضح حسب المعلومات المتواترة أن المسؤول الكبير هو يوسف أميد زاده الملقب بالحاج صادق.

وأكدت وكالة الطلبة الإيرانية اغتيال مسؤول الاستخبارات في “فيلق القدس” الإيراني ونائبه في الغارة الإسرائيلية على دمشق. وفي هذا الإطار، أوردت وسائل إعلام وحسابات افتراضية إيرانية أن قائد الاستخبارات في الفيلق يدعى يوسف أميد زاده ولقبه (الحاج صادق)، أما نائبه فاسمه غلام محرم، وهو معروف بلقب (الحاج محروم)،

فيما زعم المرصد السوري لحقوق الإنسان المشكوك بصدقية معلوماته، أن المبنى “كان يضم اجتماعا لقيادات مقربة من إيران، وأن الحي يعرف  بكونه أمنيا ويضم قيادات من الحرس الثوري الإيراني، وقيادات فلسطينية مقربة من إيران”.

من هو الحاج صادق

تقول المعلومات المتداولة على مواقع إلكترونية مناهضة لنظام الأسد إن يوسف أميد زاده، أو (سردار حاج صادق أوميدزاده) الملقب بالحاج صادق، كان واحداً من بين 48 إيرانياً أسرهم “لواء البراء” (فيلق الرحمن فيما بعد) في منطقة الغزلانية بغوطة دمشق عام 2012. وأنه تم الإفراج عنه بعد وساطة قطرية تضمنت دفع ملايين الدولارات للواء البراء  إلى جانب إطلاق نظام الأسد سراح 2130 معتقلاً سورياً من مواطنيه، بينهم 76 امرأة، وأربعة مواطنين أتراك.

وقد خرج الحاج صادق ليواصل الإشراف على المليشيات الشيعية المقاتلة في سوريا وإدارة عملياتها الإجرامية ضد السوريين، أما المعلومات الاستخبارية التي أدت إلى استهدافه اليوم، فهي تفيد بأنه كان يخطط لمزيد من العمليات ضد القوات الأمريكية شرق سورية.

يديعوت أحرونوت: قتيل لحركة الجهاد!

صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلت بأن أربعة أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية على دمشق. وأضافت أن قائمة القتلى شملت أكرم الجوري، العضو البارز في حركة الجهاد الإسلامي، ومسؤول في الحرس الثوري الإيراني… لكن حركة الجهاد الإسلامي الموالية لإيران نفت ما جاء في تقرير “يديعوت أحرونت” قائلة أن جميع كوادر الحركة  في سوريا بخير.. بحسب تصريحات (اسماعيل السنداوي) ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سوريا لصحيفة “الوطن” المواليبة لنظانم بشار الكيماوي، مؤكدا أن “العدوان الذي استهدف أحد المباني بدمشق لم يطال أياً من مكاتب الحركة”.

مسلسل متواصل يثير بهجة الدمشسقيين

وتأتي هذه الضربة بعد مرور ثلاثة أسابيع على مقتل القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني (رضي موسوي) ممثل “فيلق القدس” ومسؤول تنسيق التحالف العسكري بين نظام الأسد وإيران، بضربة إسرائيلية استهدفت مكان إقامته في السيدة زينب بريف دمشق.

وقد قتل في الشهر نفسه أكثر من 23 مقاتلاً موالياً لإيران في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في سوريا

وتشهد عمليات قتل القادة الإيرانية ابتهاجا عميقا في أوساط الدمشقيين الذين يشعرون بالاشمئزاز من انتشار مظاهر اللطم والتطبير داخل أحياء المدينة القديمة على أيدي مليشيات إيران وأتباعها، والذين يمارسون استفزازا لمشاعرهم واعتداء على روح مدينتهم وهويتها التاريخية.. ناهيك عن عمليات التغيير الديموغرافي وباقي الجرائم التي ارتكبوها بحق السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى