فجوة أمنية كبيرة ومخزية: نيويورك تايمز تكشف ما جرى في إيران بعد اغتيال هنية

ترجمة وإعداد: مهيار الحفار عن نيويورك تايمز وديرشبيغيل

تشعر السلطات الإيارنية بحيرة كبيرة إزاء الكيفية التي كان يمكن بها لزعيم حماس أن يُقتل في مبنى آمن في طهران. ويقدم تقرير صحفي تفاصيل جديدة، ويقال إنه تم اعتقال ضباط المخابرات والمسؤولين العسكريين.

بعد مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران، يجري النظام في إيران تحقيقات مكثفة في سبيل الحصول على إجابات على الأسئلة حول كيفية حدوث ذلك ومن هم الجناة؟

عبوة ناسفة في دار الضيافة

وكانت “نيويورك تايمز” قد نشرا معلومات قالت إلنها حصلت عليها من سبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، بما في ذلك إيرانيان، ومسؤول أميركي تفيد  بأن عملية الاغتيال تمت بعبوة ناسفة تم تهريبها سراً إلى دار الضيافة في طهران حيث كان يقيم، وتم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريباً في دار الضيافة، وفقاً لخمسة من المسؤولين في الشرق الأوسط.

المسؤولون الخمسة أكدوا أن القنبلة تم تفجيرها عن بعد، بمجرد التأكد من وجود هنية داخل غرفته في دار الضيافة. كما أدى الانفجار إلى مقتل حارسه الشخصي. وأدى الانفجار إلى هز المبنى وتحطيم بعض النوافذ، وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي، وفقاً لمسؤولين إيرانيين.

فجوة أمنية كبيرة ومخزية

وبحسب (نيويورك تايمز) أيضا، تم اعتقال أكثر من عشرين شخصاً، وهذه المرة نقلاً عن إيرانيين مطلعين على التحقيق. ويقال إن من بين المعتقلين ضباط كبار في المخابرات وضباط الجيش… كما تم اعتقال موظفي دار ضيافة يديرها الجيش في طهران، حيث وقع إسماعيل هنية ضحية هجوم ليلة الأربعاء.

ونقلت الصحيفة الامريكية عن مصادرها قولهم ان الاعتقالات على اعلى المستويات جاءت ردا على “فجوة امنية كبيرة ومخزية” جعلت من الممكن قتل هنية. وكان وزير خارجية حماس في طهران لحضور أداء اليمين للرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان، وتم إيواءه في دار ضيافة حكومية إيرانية مؤمنة بشكل جيد شمال العاصمة.

الخطة الأصلية للاغتيال: أثناء جنازة رئيسي

ويقال إن جهاز الموساد السري قام بتكليف عملاء أمنيين إيرانيين

وكما ذكرت صحيفة “ذا تلغراف” اليومية البريطانية نقلاً عن مسؤولين إيرانيين، يقال إن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي ” الموساد” استأجر اثنين من عملاء الأمن الإيرانيين للهجوم المميت على إسماعيل هنية.

وكانت الخطة الأصلية هي قتل إسماعيل هنية في مايو/أيار الماضي عندما حضر جنازة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر. وبسبب الحشود الكبيرة واحتمال الفشل الكبير تم إلغاء المشروع. وبدلاً من ذلك، تم تكليف عميلي الموساد بزرع عبوات ناسفة في ثلاث غرف في دار الضيافة التابعة للحرس الثوري، القوة العسكرية الخاصة الإيرانية.

وقال الضابطان للصحيفة إن لقطات كاميرا المراقبة تظهر العملاء وهم يدخلون ويخرجون من عدة غرف في غضون دقائق قليلة. ويقال أن القنبلة تم تفعيلها عن طريق التفجير عن بعد وأن العملاء فروا بعد ذلك إلى الخارج، لكن من المؤكد أنهم كانوا على اتصال بمصدر محلي. وفي الساعة الثانية من فجر الأربعاء، فجروا العبوة الناسفة من الخارج عبر التفجير عن بعد في الغرفة التي كان يقيم فيها إسماعيل هنية.