القبض على "مجرم حرب سوري" في هولندا: قصص الاغتصاب والسرقة ترسم صورة رفيق القطريب
العربي القديم- خاص:
ألقت الشرطة الهولندية أمس القبض على اللاجئ السوري رفيق القطريب للاشتباه في ارتكابه “جرائم ضد الإنسانية”، بما في ذلك العنف الجنسي، حينما كان رئيساً لقسم التحقيق التابع لـ”ميليشيات الدفاع الوطن” الموالية لنظام الأسد في مدينة السلمية بمحافظة حماة بين عامي 2013 و،2014 وفق تحقيق أجراه فريق الجرائم الدولية التابع للشرطة الهولندية.
ولفتت النيابة العامة الهولندية إلى أن اعتقال القطريب يمثل سابقة جديدة من نوعها؛ ذلك أنها المرة الأولى التي تتهم فيها السلطات الهولندية مشتبهاً فيه، بارتكاب أعمال مشتبها عنف جنسي باعتبارها “جريمة ضد الإنسانية”، وفق وكالة (أسوشييتد برس). وكان المشتبه فيه قد وصل إلى هولندا عام 2021 وحصل على ي حق اللجوء. ومن المقر أن يقدم للمحاكمة الإثنين المقبل
وكان السوريون قد تابعوا منذ أكثر من عام، حين انتشر خبر حصول الشبيح رفيق القطريب على اللجوء وحق لم الشمل لأسرته في هولندا، تابعوا نشر أخبار جرائمه، وخصوصا على صفحة (منتدى شباب سلمية وسوريا) التي تضم (25) ألف متابع، ونشروا له صورا مرفقة بشهادات عن جرائمه، حيث جاء في منشور على الصفحة في شهر نوفمبر من عام 2022:
“واحدة من الجرائم التي كان يقوم بها الشبيح رفيق القطريب هي جرائم الاغتصاب في المعتقلات عندما كان محقق في الدفاع الوطني. يقول أحد الشهود وهو عنصر في الدفاع الوطني. كان هناك فتاة تدعى شيراز يعتقد انها من ريف سلمية الغربي او من ريف حمص معتقلة في الدفاع الوطني في سلمية وكان رفيق القطريب مسؤول عن التحقيق معها
يقول الشاهد إن رفيق القطريب حرمها من الطعام والماء حتى تقوم بأعمال منافية للاخلاق معه بإرادتها… وعندما رفضت قام بإغتصابها”.
وجاء في منشور آخر:
“رفيق القطريب أبو نسيم من مدينة سلمية مقيم في هولندا . كان يعمل محققا بالدفاع الوطني. كان شريك فاضل وردة قائد الدفاع الوطني و وائل جاكيش رئيس فرع المعلومات في الدفاع الوطني بالسرقات، وكان ايضا قائد مجموعة مسلحة تقوم بالاعتقال والسرقة والقتل داخل وخارج مدينة سلمية، يتفاخر امام الناس بأعمال القتل والسرقة التي قام بها. وهو الذي اطلق النار وقتل الشهيد كريم نصرة في مدينة سلمية.
من إحدى القصص التي رواها للناس انه كان لديهم خزانة في مقر الدفاع الوطني مكونة من ٣ رفوف:
- رف للأموال المسروقة من المنازل أثناء المداهمات التي كانوا يقومون بها
- ورف للمجوهرات
- ورف للأسلحة المسروقة
وآخر كل شهر كان يتقاسم المسروقات هو وشركائه فاضل ووائل”.
وكشفت المعلومات أن شريك القطريب (وائل جاكيش) الملقب ب “العقاب” تم تصفيته من قبل ميليشات نظام الأسد، قبل أن يتم نعيه باعتباره “مات بإنفجار لغم من الألغام التي زرعتها العصابات الإرهابية المسلحة”… وهو ما أثار ذعر رفيق القطريب، فقرر الهرب قبل أن يقدم النظام الذي خدمه على تصفيته، وقد أخذ معه ابنه القاصر ووصل إلى هولندا عام 2021، فحصل على الإقامة ثم وصلت زوجته عن طريق لم الشمل في سبتبمر من عام 2022.
ويواجه الكثير من شبيحة نظام الأسد الذين لجأوا إلى أوروبا، مخاوف من أن تتم محاكمتهم على جرائمهم السابقة، في ظل تفرغ الكثير من الحقوقيين السشوريين، وضحايا جرائمهم لملاحقتهم، وجمع الأدلة التي تتيح الاقتصاص منهم أمام المحاكم الأوروبية. ومازالت قضية الطبيب علاء موسى الذي قام بتعذيب المعتقلين والجرحى خلال أداء عمله في مشافي حمص، منظورة أمام محكمة ألمانية في ظل استمرار توقيفه… فيما يعيش العشرات من الشبيحة أجواء الرعب من أن يحاسبوا على اقترفته أيديهم من جرائم، ظنوا أنه لن يحاسبهم عليها أحد!