غسان المفلح – العربي القديم
لا داعي لمقدمات المجاملة.
بغض النظر عن التحولات الكثيرة التي أجريتموها على شخصكم وعلى تنظيم هيئة تحرير الشام، وبغض النظر عما ستجرونه من تحولات لاحقة، لكن مطالبنا واضحة وضوح الشمس.
أولاً- لا علم إلا علم الثورة في كل المحافل والمكاتب.
ثانياً- ضبط الأمن وإحلال الأمان على كل الشعب السوري بكل اثنياته وأديانه وطوائفه.
ثالثاً- لا يوجد لديك حتى اللحظة لا توكيل إلهى ولا توكيل بشري في موقعك. أنت الآن تقرر مصير بلد. إما أن تأخذه للهاوية أو تنشله من هذه التركة السوداء لنظام الأسد الإجرامي. فأي الطريقين ستختار؟
رابعاً- تقديسا لدم شهداء الثورة التي انطلقت من حوران 18 آذار 2011 وحتى الآن، يجب مراعاة الأهداف التي قتل النظام والقوى المحتلة السوريين وشرودهم من أجل عدم تحقيقها، وهي سورية حرة وديمقراطية لكافة مواطنيها.
خامساً- العدالة الانتقالية معبر لأي مصالحات ولأي عملية إعادة الاسترخاء للمجتمع السوري برمته، غير أنها إحقاق للحق.
سادساً- رحابة الإسلام تسمح بقيام دولة ديمقراطية تعددية. دولة مساواة وقانون وضعي من جهة ودولة تفصل بشكل واضح الدين عن السياسة من جهة أخرى. هنا يمكن اعتماد دستور عام 1950 كدستور مؤقت انتقالي، حتى قيام انتخابات عامة لمجلس نيابي يضع الدستور الجديد للدولة.
سابعاً- وضع حد لكل من يحاول أن يتاجر بالدين وإدخاله بالسياسة، سواء كان حزبا أو شيخا.
ثامناً- وضع حد نهائي لداعش فكرا وتنظيما وسياسة.
تاسعاً- كي نتخلص من إشكالية الشريعة والقانون الوضعي في الأحوال الشخصية، التفكير في ازدواجية قانونية. من يريد من المواطنين اتباع قانون مدني فهو حر ومن يريد ن يتبع القانون الشرعي فهو حر.
عاشراً- إشراك النساء في الحكومات الانتقالية وكل مؤسساتها.
أحد عشر– هنالك اثنيات في سورية مهضومة الحقوق ومضطهدة، يجب ان تمتلك حقوق أي مواطن سوري. يجب ان تكون اللغة الكردية واللغة الآشورية لغات رسمية في بالبلاد.
اثنا عشر- كحل عاجل إقامة نظام فيدرالي على الصعيد الجغرافي. كل محافظة هي مقاطعة تتمتع بكل الحقوق ما عدا السياسة والامن الخارجي تكون مهمة الدولة المركزية.
ثالث عشر- الحقوق الفردية مصانة ومقدسة. الحقوق العامة أيضا. لا جهة تتدخل في حياة الفرد كيف يلبس كيف يعيش.. الخ تماما كحق الانتخاب والترشح.
هذه النقاط وغيرها منها ما هو عاجل، ومنها يشكل افقا للتغيير الذي ينتظره شعبنا وثورتنا. نحو دولة المواطنة والقانون والمساواة.
اللهم إني قد بلّغت… والشعب الذي أسقط الأسد يسقط غيره ودمتم بخير وبالتوفيق.
المواطن غسان المفلح.