العربي الآن

نهاية غير متوقعة: السويد تقرر ترحيل حارق القرآن الكريم وتلويح بالطعن!

العربي القديم- وكالات: 

رفضت مصلحة الهجرة السويدية تجديد إقامة العراقي الذي أحرق القرآن (سلوان موميكا) في السويد، وقررت ترحيله إلى العراق.

وكان حرق موميكا للقرآن الكريم أكثر من مرة آخرها في حزيران/ يونيو الماضي، قد استنفر المسلمين في العالم، الذين صبوا جام غضبهم على السويد التي سمحت شرطتها بقيامه بهذا الفعل الذين رأوا أنه بنطوي ضمن خطاب الكراهية وجريمة إزدراء الأديان، في حين عبرت العديد من الحكومات والبرلمانات العربية عن استيائها الشديد من اعتبار السويد أن حرق القرآن يندرج ضمن قوانين حرية التعبير التي يكفلها القانون السويدي.

موميكا يستنجد

وفور صدور قرار رفض تجديد إقامته في السويد وترحيله إلى العراق بادر موميكا بالتلويح إلى أنه سيعترض على القرار، وأنه سيطعن به ويقاضي مصلحة الهجرة، وأن هناك محامين من كندا وأمريكا سيأتون لمساندته، وهو ما رأى كثيرون أنه مجرد محاولة للالتفاف على قرار ترحيله وتأخيره قدر الإمكان.

 الشرطة السويدية استدعت سلوان موميكا  في وقت سابق، للتحقيق معه على خلفية طلب استرداده الذي قدمه العراق للسلطات السويدية بعد محاولاته المتكررة تدنيس المصحف الشريف. وبعد أن  فتحت السلطات السويدية  ملفه، تراجع موميكا نهاية آب/ أغسطس الماضي عن فعاليات لحرق المصحف كان قد أعلن عنها في مركز (سولنا) قرب العاصمة ستوكهولم وأمام البرلمان السويدي. وأوضح في رسالة إلكترونية إلى الشرطة أنه قرر إلغاء هذين التجمعين “لأسباب شخصية”.

السريان يتبرأون منه

وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي  سبق لها أن تداولت العديد من القصص المتعلقة بموميكا سلوان العراقي الجنسية، مرفقة بصور تظهر ارتباطاته السابقة بتنظيمات إرهابية، وهو ما اعتبر أدلة ظرفية تستند إليها مصلحة الهجرة السويدية التي النظر في طلبات اللجوء ومبرراتها، وتمنح من ترى أنهم يستحقون الحماية قرارا بالإقامة في السويد وتحرم منها من لا يستحقون الحماية الإنسانية أو السياسية.

وكان الإعلامي السرياني ديكران أغو محرر تلفزيون “Assyria TV” السرياني ومقره السويد، قد صرح لوسائل إعلام أن موميكا هو شخص طردته كل المؤسسات المسيحية في العراق سابقا، وله ارتباطات بتنظيم “بي كي كي” المصنف لدى عدد من الدول على أنه تنظيم إرهابي، مؤكداً أن السريانيين في السويد قابلوا أفعال موميكا بالاستنكار، كما أدانت المؤسسات والكنائس السريانية أفعاله بشدة، مشيرا إلى أن موميكا يكسب المال من خلال البث المباشر لحرق المصحف.

العراق يطالب باسترداده

النقطة الحاسمة في قرار ترحيل موميكا هو أن العراق بات اليوم يستقبل مواطنيه الذين لجأوا إلى دول أخرى بعدما كان يمتنع عن فعل ذلك لسنوات طويلة، وهو ما جعل كل قرارات الترحيل التي صدرت بحق عراقيين في أوقات سابقة غير قابلة للتنفيد، لكن منذ نحو شهرين رحّلت السويد عدداً من العراقيين الذين يمثلون أول دفعة يتم ترحيلها وتنفيذ قرار ترحيلها فعليا، الأمر الذي يشكل ضغطا إضافيا على موميكا. كما أن مطالبة العراق باسترادده لمحاكمته بتهمة الإساءة إلى المصحف ستكون حاسمة أيضا في إنهاء ملفه الاستفزازي لمشاعر ملايين المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى