ترامب يدخل على الخط: ماذا قال لإسرائيل عن نووي إيران؟!
ترجمة: مهيار الحفار
هل هو ضجيج الحملة الانتخابية أم إشارة إلى كيفية تصرفه كرئيس؟
أعرب دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، عن تأييده لهجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. وقال ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية، عندما سُئل عن رأيه بموقف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن هذا الأمر، “كان ينبغي أن يكون الجواب: اضربوا النووي أولا ثم لا تقلقوا بشأن الباقي لاحقا”. أليس هذا ما يفترض أن تضربه؟” وتابع ترامب: “أعني أن أكبر خطر نواجهه هو الأسلحة النووية”.
وكان ترامب يشير بذلك إلى رد بايدن على احتمال شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. وعندما سئل عما إذا كان سيدعم مثل هذا الإجراء من قبل إسرائيل، قال بايدن يوم الأربعاء: “الجواب هو لا. سنناقش مع الإسرائيليين ما سيفعلونه.” وترى جميع دول مجموعة السبع أن لإسرائيل الحق في الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني. وقال رئيس الدولة الديمقراطي “لكن الرد يجب أن يكون متناسبا”.
وفي الواقع، فكرت إسرائيل وحكومة الولايات المتحدة لفترة وجيزة في مهاجمة منشآت النفط الإيرانية. لكن بالأمس ظهر بايدن بشكل غير متوقع أمام الصحافة في البيت الأبيض ووجه كلمات واضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا: “يجب على إسرائيل الامتناع عن مهاجمة حقول النفط الإيرانية و”النظر في بدائل أخرى”. دون أن يحدد ما هي هذه البدائل.
وأكد الرئيس الأمريكي مرة أخرى أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنه قال أيضاً: “على الإسرائيليين أن يكونوا أكثر حذراً عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الضحايا المدنيين”.
وكانت إيران قد نفذت هجوما صاروخيا ضخماً على إسرائيل مساء الثلاثاء، وهو الثاني لها خلال ستة أشهر. وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم اعتراض نسبة كبيرة من حوالي 200 صاروخاً أطلقتها إيران ولم تصب إسرائيلياً بأذى!
وكانت طهران ترد على الهجوم العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان ضد ميليشيا حزب الله المتحالفة معها ومقتل زعيمها حسن نصر الله. ثم أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران “ارتكبت خطأً كبيراً” في الهجوم الصاروخي وأنها “ستدفع ثمنه”.
وقد ظل الرئيس السابق ترامب حتى الآن صامتاً بشكل ملحوظ بشأن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط. وفي بداية الأسبوع، اكتفى بإصدار بيان حاد ألقى فيه باللوم على بايدن ونائبته كامالا هاريس في تصاعد التوترات.
————————————————————————
المصدر: دير شبيغيل الألمانية