هل دولة حزب الله إلى زوال؟
عبد الرزاق الحسين- العربي القديم
“Game is over”
كان هذا عنوان الوزير العراقي في الأمم المتحدة إبان شن الهجوم الأممي على العراق. وكانت حينها قد بدأ مرحلة إطلاق اليد الإيرانية علنا في الشرق الأوسط؟ ما نلحظه اليوم لا يختلف كثيرا عن بدايات التسعينيات حتى لحظة سقوط بغداد المؤلمة.
المنطقة برمتها عانت من الإرهاب المبتعث، والفساد القسري، وتفتيت المجتمعات العربية وحاملها الأكبر. العراق. سوريا . اليمن . السودان . مصر . لبنان .
ضاعت المنطقة بين التكتيك حتى صنعت الاستراتيجيا وحان القطاف. مشاكل شرق السعودية، قصف المنشآت النفطية، فوضى الخليج العربي وبحر العرب.
في إحالة الربيع إلى خريف دائم، حرقت الأرض ودمر الإنسان. ومثل أي اتفاقيات واضمحلال قوى، يستوجب إنهاء سايكس بيكو رغم اعتمادها دوليا كخارطة سياسية الحدود لم تعد ذات قيمة في تواجد دولي، وقواعد حاكمة في المخرجات… يستوجب إنهاؤها تغيير عناصر المشهد وأدوات اللعبة.
في المشهد الآن…
دولة حزب الله إلى زوال. انتهاء موازي للدولة السياسية. تغير ديموغرافي اساسي في المخطط استراتجيا .. الأمر متعلق في القرار الاسرائيلي في ضوء الرؤية الأمريكية. تغيير في أقل الخسائر المادية والعسكرية. ويبدو أن إسرائيل عازمة لبسط النفوذ بين الازرقين الفرات والنيل، وخلق دول او كيانات وظيفية.
لم تعد إسرائيل بحاجة إلى إيران في هذه المناطق. فقد تعود إيران إلى دورها فقط كشرطي للخليج… فالشمال والشرق حتى الصين منوط ب نفوذ تركي وشمال إطلسي بات واضحا باستتباب البوابة اذربيجان.
سوريا بدأت تظهر المجتمعات المتجانسة. عرقيا طوائفيا. صمت مذل وهوان دول.
هل ننتظر العمل الاسرائيلي المتواصل حتى الانتخابات الأمريكية ويبدأ تبلور الخارطة؟
إن اندفاع إسرائيل لا يبدو له خطوط توقف. فالارض والسماء مستباحة. تزويد إسرائيل مسبقا باسلحة استراتيجية ونوعية بات واضحا.
السؤال الأهم: من كان ومازال يدير إيران ومشروعها التوسعي التخريبي؟ كيف لنا نحن العرب التعامل مع هذا الواقع؟؟
هل العدو بات “صديق” اليوم؟ وإلى متى؟
يبقى أن يعود عدوّاً بعد الاستقرار.