العربي الآن

تركيا تضغط على الولايات المتحدة لإعادة النظر في التحالف الكردي في سوريا

العربي القديم – ترجمة: وسنان الأعسر

تضغط تركيا على الولايات المتحدة لإعادة النظر في دعمها للمسلحين الأكراد في سوريا، وفقا لتعليقات زعماء تركيا، بمن فيهم الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي طرح مرة أخرى إمكانية شن هجوم جديد عبر الحدود.

ونقلت صحيفة (ميليت) عن وزير الخارجية التركي حقان فيدان قوله في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني: “نحن نذكّر نظراءنا الأميركيين باستمرار بضرورة وقف تعاونهم مع المنظمة الإرهابية في سوريا”. وأضاف أن “اتصالاتنا بشأن هذه القضية زادت، ونرى أن الجانب الأميركي حريص على المزيد من المحادثات والمفاوضات أيضاً”.

في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، قال أردوغان إن تركيا قد تشن هجوما جديدا في شمال سوريا لإنشاء مناطق آمنة جديدة على طول حدودها، بعد أن قال في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني إنه سيناقش انسحاب القوات الأميركية المحتمل من سوريا مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وتشمل التوترات في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا الدعم الأمريكي لميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية، الحليف الرئيسي لواشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتصف أنقرة هذه الميليشيا بأنها منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي تعتبره الولايات المتحدة أيضا جماعة إرهابية.

تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، كانت قد نفذت عدة عمليات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب في السنوات الأخيرة، وهددت منذ ذلك الحين بشن المزيد من العمليات.

وقال أردوغان إن هذه التحركات أسست مناطق آمنة في سوريا “أحبطت محاولات محاصرتها” من حدودها الجنوبية، وإن تركيا عازمة على “قطع الاتصال بين المنظمات الإرهابية بشكل كامل”. وأضاف “إن شاء الله سنستكمل الحلقات الناقصة في المنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا خلال الفترة المقبلة”.

وفي الأشهر الأخيرة، بذل أردوغان أيضاً مبادرات لإصلاح العلاقات المقطوعة مع حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد عقد من العداء. واشتكت أنقرة من أن دمشق لم ترد بالمثل على محاولاتها للتقارب، بعد أن قال أردوغان في يوليو/ تموز إنه يريد دعوة الأسد لإجراء محادثات. وقال الأسد إن هذه المحاولات لم تسفر عن نتائج وأن دمشق تريد انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية… وهو شرط يريد الأسد تطبيقه على تركيا فقط من بين العديد من الدول التي لديها قوات على الأراض السورية.

_____________________________

المصدر: duvar englısh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button