القصة الكاملة للطائرة الإيرانية التي منعتها المقاتلات إسرائيلية من الهبوط في مطار دمشق... ولماذا توعد نتنياهو الأسد
إيمانويل فابيان – تايمز أوف إسرائيل
طائرات حربية إسرائيلية تعترض طائرة وتأمرها بالعودة؛ الحادث يأتي في ظل الجهود المبذولة لمنع جميع شحنات الأسلحة إلى الجماعة الإرهابية اللبنانية
علمت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن طائرة إيرانية يشتبه في أنها تنقل أسلحة إلى جماعة حزب الله الإرهابية في لبنان اعترضتها القوات الجوية الإسرائيلية فوق سوريا ليل السبت والأحد. وقال مصدر دفاعي إن مقاتلات إسرائيلية اعترضت الطائرة الإيرانية فوق سوريا وأمرت إياها بالعودة، وهذا ما فعلته بعد وقت قصير.
وكان موقع واي نت أول من أورد الخبر، على الرغم من أن الموقع الإخباري أظهر لقطة شاشة لبيانات الرحلة من طائرة إيرانية غير ذات صلة تابعة لشركة ماهان للطيران والتي هبطت في مدينة اللاذقية الساحلية السورية في ساعات بعد الظهر من يوم السبت.
وجاء اعتراض الرحلة في إطار جهود إسرائيل لمنع وصول الأسلحة الإيرانية إلى الجماعة الإرهابية اللبنانية، خلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وفي الأشهر الأخيرة، أجبرت قوات الدفاع الإسرائيلية عدة طائرات إيرانية على العبور فوق الأجواء السورية أو العراقية، بعد الاشتباه في أنها تحمل أسلحة إلى حزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي إنه خلال الهدنة، سيواصل العمل على منع جميع عمليات تسليم الأسلحة إلى الجماعة الإرهابية اللبنانية، بما في ذلك ضرب الشحنات في أي مكان في لبنان أو سوريا.
وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول عسكري كبير إن الجيش الإسرائيلي لن يكتفي بضرب شحنات الأسلحة، بل إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سوف يدفع ثمن مساعدته لحزب الله. وفي الساعات التي سبقت وقف إطلاق النار فجر الأربعاء، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي ضربات ضد طرق التهريب التي يستخدمها حزب الله. كما تم تدمير ثلاثة معابر حدودية بين شمال لبنان وسوريا، والتي قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله يستخدمها لتهريب الأسلحة. وقد قدر الجيش الإسرائيلي أن إصلاح المعابر سيستغرق بعض الوقت، وخلال ذلك الوقت، سيكون لدى حزب الله طرق محدودة لإحضار الأسلحة، وهو ما سيكون أسهل على إسرائيل مراقبته.
وفي يوم السبت، وخلال وقف إطلاق النار، قصفت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي البنية التحتية في سوريا بالقرب من المعابر الحدودية للبلاد مع لبنان، والتي قال جيش الدفاع الإسرائيلي إنها تُستخدم “بشكل نشط” من قبل حزب الله لنقل الأسلحة. وبحسب الجيش الإسرائيلي، سافرت آلاف الشاحنات ومئات الطائرات التي تحمل الصواريخ والمكونات الأخرى لحزب الله من إيران إلى سوريا، ثم إلى لبنان، في السنوات الأخيرة.
بدأت التقارير عن الضربات الإسرائيلية على شحنات الأسلحة لحزب الله في الظهور في أوائل عام 2013، مع التزام إسرائيل الصمت رسميا لتجنب ردود الفعل العنيفة من دمشق وحلفائها، في ضوء الحرب الأهلية هناك. وقد انفتحت إسرائيل بشكل متزايد في السنوات الأخيرة بشأن الطلعات الجوية التي كانت تكمل حملة جوية طويلة الأمد تهدف إلى منع إيران من الحصول على موطئ قدم بالقرب من الحدود السورية مع إسرائيل.