الكاتب ممدوح حمادة لـ "العربي القديم": بستان الشرق فشل بجدارة والكوميديا اللبنانية ضحلة وساذجة!
حاوره: المعتصم الخالدي
منذ دخوله ساحة الدراما التلفزيونية ككاتب في تسعينيات القرن العشرين، حاول د. ممدوح حمادة أن يقدم إضافة كوميدية للدراما السورية التي كانت تبحث عن ابتسامة. ربما لم تعبر مسلسلاته الأولى (عيلة 6 و7 و8 نجوم) عن مستوى ما يريد أن يقدمه في ظل ابتذال الأداء التمثيلي والتهريج الإخراجي غير الموظف جيدا، لكن أعماله اللاحقة أفصحت عن كاتب كوميدي استطاع أن يضيف لتراث الكوميديا السورية أعمالا كلاسيكية خالدة ك (ضيعة ضايعة) و(الخربة). عن مسيرته مع الكتابة التلفزيونية، وعن رأيه في حراك السويداء، وعن سبب فشل عمله الأخير (بستان الشرق) الذي أنتجته ميتافورا التابعة لإمبراطورية عزمي بشارة الإعلامية، كان لنا هذا الحوار (العربي القديم).
س: دكتور ممدوح حمادة، نزحت مع عائلتك من الجولان المحتل إلى السويداء.. لو تحدثنا أكثر عن تلك الفترة وعن طفولتك؟
لم ننزح مباشرة إلى السويداء نزحنا بداية إلى مدينة إزرع حيث كان والدي يستأجر بيتا هناك، ثم انتقلنا على دمشق وبعد عامين انتقلنا على السويداء، الذي يمكن ان أقوله عن تلك الفترة هو أننا حرمنا من طفولتنا حيث رحلنا من ملاعب الطفولة وبكل صراحة لم نلاق ترحيبا في المناطق التي نزحنا إليها كما يحصل عادة مع الغرباء القادمين والى ان حصل الاندماج مع المجتمعات الجديدة التي انتقلنا اليها كانت الطفولة قد انصرمت، يمكن القول إنها كانت طفولة صعبة تكللت بفقدان الوالد في مرحلة مبكرة منها مما اضطرنا للانخراط في الحياة العملية مبكرا حيث مارست أثناء فترة مراهقتي الكثير من المهن بدءا من الفعالة مرورا بالحدادة والحفر ومقالع الصخر وغيرها من المهن الصعبة، يمكن القول إن الطفولة كانت قصيرة جدا وهي تمتد في الفترة السابقة لهزيمة حزيران 1967 أي في الصفين الأول والثاني الابتدائي.
س: دكتوراه بالصحافة من بيلاروسيا وروائي وسيناريست ورسام كاريكاتير..من هو ممدوح حمادة ،أي هذه الألقاب أقرب لشخصيتك؟
بالنسبة للدكتوراه لا أتعامل معها كلقب اجتماعي، هي مجرد شهادة حصلت عليها بعد فترة دراسة امتدت لأربع سنوات تؤهل حاملها للعمل كباحث في اختصاصه أو مدرسا في الجامعة، ولا تعنيني هذه الشهادة لأكثر من ذلك وبعد أن حصلت عليها لم أرها إلا مرة واحدة، حين طلب مني تقديم نسخة عنها لضمها الى ملفي عندما عملت في إحدى الجامعات البيلاروسية.
بالنسبة للـ (روائي) هي تهمة ألصقت بي فأنا لم أكن روائيا أبداً. نشرت ثلاث قصص طويلة يسمونها في الغرب (نوفيلا) وفي الشرق (بوفيست) ولكنها ليست روايات بأي حال من الأحوال، ولكن أحدا ما أضاف هذه الصفة إلى سيرتي فأصبحت روائيا. طبعا أنا أعمل على عدد من الروايات ولكنني اتهيب من نشرها حتى الآن وأراجعها دائما ولا اريد الاستعجال في ذلك، عندما انشرها يمكن أن يكون لهذه الصفة (روائي) شيء من المصداقية أما الآن فأنا بعد لست روائيا في الحقيقة يمكن وصفي بالـ (قاص) كوني الفت عشرات القصص ولدي أكثر من عشر مجموعات منشورة وعدة مجموعات لم أدفعها للنشر بعد، يمكن القول أيضا انني كاتب سيناريو كوني امتهن هذا العمل وهو مصدر دخلي الوحيد لذلك يمكن القول مهنتي، بالنسبة للكاريكاتير ورغم أنني عملت فيه لعدة سنوات ونشرت رسومي في الكثير من الدوريات وغن بشكل متقطع فإنني اتعامل معه كهواية ولا اعتبر نفسي رساما محترفا وكذلك ممارستي لباقي أنواع الفن التشكيلي فكلها تخرج على شكل نزوات ولا يمكن اعتباري رساما للكاريكاتير، وبشكل عام أنا أخاف من كثرة الألقاب المزيفة، وأشعر بالغثيان عندما أشاهد قائمة طويلة من المواهب بجانب اسم من الأسماء، ولا أريد أن أكون واحدا من هؤلاء.
س: درست الإخراج السينمائي في أكاديمية الفنون في بيلاروسيا وتخرجت منها عام2009، وأخرجت فيلمين فقط،لماذا ابتعدت عن الإخراج السينمائي؟
في الحقيقة في جعبتي أربعة أفلام من إخراجي أولها اسمه (ضمانات للمستقبل) وكان مشروع تخرجي ومدته 30 دقيقة والثاني اسمه (مازلت على قيد الحياة) ومدته 7 دقائق والثالث بعنوان (سطو) ومدته دقيقتان وقد شاركت فيه بمهرجان مراكش الدولي للفلم القصير جدا وفاز بجائزة أفضل سيناريو، اما الفيلم الأخير وعنوانه (ثمانون عاما في الجحيم) ومدته 20 دقيقة فهو لم يعرض بعد وكنت منذ فترة قد بدأت بتصوير فيلم للأطفال وتبقى منه مشهدان فقط قبل أن يغير أهل الطفل بطل العمل رأيهم بظهور ابنهم على الشاشة، والاعتذار عن الاستمرار وأنتظر الفرصة لإعادة تصويره في أقرب وقت عندما تسنح الفرصة لذلك. ولدي الكثير من السيناريوهات ولكن موضوع الإنتاج هو العائق الوحيد فجميع هذه الأفلام أنتجتها على نفقتي الشخصية مما جعلني اختصر الكثير من النفقات ربما على حساب الفيلم أحيانا، وعندما يتوفر لي مصدر للإنتاج سأقوم بمتابعة العمل في هذا المجال.
س: يقال كتبت عيلة ٦ و٧ و٨ نجوم بتكليف من أيمن زيدان حين كان مديرا لشركة الشام الدولية بعد خلافه مع مؤلف عيلة ٥ نجوم الراحل حكم البابا… هل هذا صحيح؟
أنا لم أكن أفكر بكتابة السيناريو عندما عدت إلى سوريا، وكنت أعمل كصحفي غير متفرغ ريثما يفرجها الله بعمل لائق، أول سيناريو كتبته كان بعنوان (الثالثة ليلا) وكان يفترض أن يلعب دور البطولة فيه الفنان خالد تاجا وكنا على وشك البدء بإنتاج الفيلم لو لم تقف عوائق إنتاجية في وجهنا، ولكن العلاقة مع الفنان خالد تاجا استمرت وكنا نلتقي بين فترة وأخرى وقد اطلع على الكثير من قصصي التي حولتها لاحقا على لوحات في (بقعة ضوء) وحلقات في (ضيعة ضايعة) و(الخربة)، وفي إحدى المرات التقيته أثناء تصوير مسلسل (أخوة التراب) ودعاني للذهاب معه الى موقع التصوير وهناك عرفني على الفنان أيمن زيدان وقال له (انتم تبحثون عن نص كوميدي وهذا الشخص يكتب كوميديا) هكذا بدأ الموضوع وشرح لي أيمن زيدان طبيعة النص الذي يريدونه (ديكور واحد ) وقمت بكتابة عمل أسميته (الليدي فردوس) أطلقت عليه الشركة اسم (عائلة ست نجوم) لاحقا لاستغلال النجاح الذي لاقاه (عائلة خمس نجوم) أما بالنسبة للخلاف مع الكاتب الراحل حكم البابا فلم أطلع عليه إلا بعد سنوات من هذا الموضوع، كوني غير مقيم في البلد ولست على دراية بما يجري في الكواليس، وأنا حتى الآن لست مطلعا على تفاصيل ذلك الخلاف كون أحدا لم يخبرني بهذا الامر بشكل مباشر.
س: هل كنت راض عن الأسلوبي التهريجي المبتذل لمسلسلات ٦ و٧ و٨ نجوم التي لم تقدمك بشكل جيد ككاتب في البداية؟
من أجل الدقة التهريج هو أحد أنواع الكوميديا الصعبة التي تعتمد في إيصال رسالتها على الحركة بالدرجة الأولى ، وأشهر وأول الأعمال الكوميدية العالمية تنتمي لهذا النوع ولنأخذ على سبيل المثال تشارلي شابلن فكل أدواته أدوات مهرج وكل حركاته أيضا حركات مهرج عندنا هناك ظلم في استخدام هذا المصطلح، طبعا أنا أفهم ما ترمي إليه عبر استخدامك لهذا الوصف، أنا بشكل عام مهمتي تقديم الحكاية ويمكن سؤالي عن هذا الموضوع حصرا ولست مسؤولا عن الأداء، أنا برايي أن هناك طرح في الأداء سياق منطقي، فإذا كان التهريج كما سميته ملائم لسياق العمل فهو عامل مساعد في النجاح على نمط الحركات التي كان يقوم بها تشارلي شابلن (كما جرى معه على حلبة الملاكمة مثلا) ولكن حين يكون اعتماد الكوميديا في النص على الموقف الكوميدي الذي يتطلب صدقا في الأداء فإن أدوات المهرج تصبح عبئا على العمل وعاملا معطلا له، وأنا أعتقد أن المبالغات الحركية في هذه الأعمال كانت منفّراً لدى جزء كبير من الجمهور ولو أنها استغنت عن ذلك واعتمدت على الأداء الصادق العفوي لكان وضعها أفضل بكثير، وكان الظرف ملائما للوصول إلى الجمهور بشكل أفضل، دون اللجوء على ذلك فقد كان هناك الكثير من المواقف الكوميدية في النص تضمن تحقيق الهدف بشكل طبيعي دون هذه العكازات.
س: قدمت أهم عملين في تاريخ الكوميديا التلفزيونية السورية (ضيعة ضايعة) و(الخربة)، وكانا بتوقيع الليث حجو… هل تعتبر الليث حجو الأقدر على فهم روح الكوميديا في نصوصك؟
لاشك أن الليث لديه قدرة أكبر بكثير من باقي المخرجين على القدرة على قراءة النص الكوميدي، وـنا أتذكر كيف كانت الردود حين كان الفنان خالد تاجا يعرض القصص التي أصبحت لاحقا (ضيعة ضايعة) و(الخربة) على بعض شركات الإنتاج وكانوا يصفونها بالتهريج، الليث انتبه للمفارقات الكامنة في هذه القصص وهو دائما يمتلك هذه القدرة، غالبية المخرجين لا يمتلكون هذه الملكة.
س: ألى أي حد تعتمد على اللون البيئي في أعمالك؟ وهل ترى انه عنصر قوة في الكوميديا؟
إن كنت تقصد (ضيعة ضايعة) أو (الخربة) فهي ليست أعمال بيئية فهي قابل للحدوث في أي بيئة وأنا افضل تسميتها بالريفية ولكن ادواتها ليست البيئة الريف هو فقط موقع حصول الحدث، أما العمل البيئي فهو الذي يعتمد على أدوات البيئة مثل (بطل من هذا الزمان) الذي يصور حياة الموظف السوري حصرا ولو نقلته إلى بيئة أخرى مجاورة لاختلف الأمر حيث الموظف يعتبر ذو مكانة اجتماعية ودخله مرتفع، أما إذا تحدثنا عن موضوع الريف فإن الريف يمنحك الكثير من التفاصيل التي تساعد على تقديم عمل كوميدي مفارقاته أكثر بالتأكيد، ولكن هذا ليس شرطا.
س: ما السبب وراء فشل أعمال “بستان الشرق” و”الواق واق” وعدم تحقيقها للشعبية نفسها التي حققتها الأعمال السابقة كضيعة ضايعة مثلاً؟
بالنسبة للواق واق تعرض للضربة الأولى عبر بثه في محطة جديدة افتتحت بثها فيه وكانت نوعية البث غير جيدة إلى حد ما، الضربة الثانية التي تعرض لها اثرت كثيرا على متابعته هو الأخطاء في المونتاج التي ارتكبت في الحلقات الثلاث الأولى مما شكل سببا للابتعاد والمحاكة القاسية هذا إذا تحدثنا عن الأسباب الخارجية، أضف على ذلك أن الجمهور اصبح في أي عمل أقدمه ينتظر (ضيعة ضايعة) أو (الخربة) والأمر ليس كذلك؛ فهذا العمل لا ينتمي لنوع العملين المذكورين وجزء كبير من المشاهدين عندما لم يحصلوا على النتيجة التي ينتظرونها اتخذوا موقفا عدائيا من العمل، هذا إذا تحدثنا عن العوامل الخارجية التي أثرت على هذا الأمر وبطبيعة الحال كان هناك خلل في عملنا كطاقم للمسلسل فهناك خلل في انتقاء بعض الشخصيات وربما في طول الشارة، أما فيما يخصني شخصيا فغنني انسقت وراء الفكرة التي كنت أريد طرحها فلم أركز بالشكل على الحبكة الدرامية. كل هذه الأسباب مجتمعة ساهمت في خلق جو غير مريح حول العمل، ولكن هذه الأجواء تراجعت لاحقا وأصبح لهذا العمل جمهور كبير يتفاعل معه، إلى جانب الجمهور الذي لم يحز العمل على إعجابه.
بالنسبة لمسلسل (بستان الشرق) هذا يحتاج إلى شرح طويل لا يستع له المكان له وأنا أفكر بكتابة بحث عن هذا الموضوع بعنوان (ما الذي عليك فعله لكي تفشل بنجاح) باختصار يمكن القول أن أسباب الفشل كثيرة وهي في كافة عناصر العمل والسبب الأول هو أنا لأنني لم انسحب منذ اللحظة الأولى، على كل الأحوال عندما أنشر هذا البحث سأهديك نسخة منه وستعرف أسباب فشل العمل الكثيرة التي لا يتسع لها المجال هنا.
س: من هو أسوأ مخرج تعاملت معه؟
أنا عندما أعمل مع مخرج ما أفترض أن هناك احتمال للخطأ فهذا امر طبيعي في أي عمل يمارسه الإنسان ولكن أن يكون سبب الخطأ هو الجهل وعدم القدرة على رؤية الفكرة المطروحة فهذه مشكلة كبيرة وأنا تعرضت لمثل هذه التجربة مع مخرجين اثنين تجربتي مع كل منهما اقتصرت على عمل واحد ولن اكرر هذه التجربة، طبعا أعتذر عن ذكر الأسماء فلست من هواة (الخناقات) والأسباب الأخرى التي ترفع الضغط، ربما لاحقا إن كتبت شيئا له علاقة بالمذكرات أتطرق لهذه التجارب.
س: صرحت ذات مرة بالقول “لو كانت لدينا حرية إعلام لأدهشت الدراما مشاهديها” ما الرابط بين الإعلام والدراما؟
ربما كنت أريد القول (حرية تعبير).
س: هل عدم نجاح مسلسل “الواق واق” سبب فك الشراكة الفنية مع المخرج الليث حجو؟
لا أبدا لم تُفَك الشراكة مع المخرج الليث حجو وهناك أكثر من عمل يتم تحضيره سيقوم هو بإخراجها.
س: لماذا تغيب الأعمال الكوميدية السورية عن الساحة؟ هل يعود ذلك لعدم قدرة السوريين على كتابة كوميدية جيدة برأيك؟
بصراحة لا يوجد كتاب كوميديا حقيقيون وهذه أزمة خالدة فإذا اخذت الساحة الأدبية ربما استعطت حصر الأسماء على مدى نصف قرن باقل من عشرة كتاب ساخرين هذا إذا تحدثنا عن القصاصين أما إذا تحدثنا عن كتاب السيناريو فربما تكفيك أصابع يد واحدة، لا شك انه ربما يكون هناك الكثير من المواهب التي لم تتمكن من شق طريقها ولا نعلم بها وذلك يعود على صعوبة الوصول والعراقيل الكثيرة التي توضع أمام الشخص للوصول إلى الناس، ولكنني أتحدث عما هو موجود.
س: من هو الكاتب الذي تعتبره منافسا لك وتهتم بان ترى عملا جديدا له؟
في الكوميديا لا أرى منافسا وذلك لقلة الذين يخوضون هذا المجال وعدم استمراريتهم في ذلك، أما في الأنواع الأخرى فإنني كنت اتابع تجربة المرحوم حسن سامي يوسف وتجربة سامر رضوان و تجربة وليد سيف والراحل ممدوح عدوان بكل تأكيد وأسماء أخرى لا تحضرني الآن، هذه التجارب وغيرها تتسم بالجدية وفي كل منها مشروع يضعه الكاتب نصب عينيه عندما يمارس الكتابة وليست مجرد استرزاق.
س: ما رأيك بمدرسة التمثيل اللبناني ولماذا يصفها بعض النقاد بأنها متخلفة وقائمة على التصنع والافتعال الساذج؟
بالنسبة للبنانيين فقد حرمهم الله من الاستبداد ولذلك يعبرون عن رأيهم بشكل مباشر في الكوميديا ولا يضطرون للالتفاف على الرقابة واللجوء إلى الاسقاطات، وهذه الطريقة تقود إلى طريق المباشرة. أضف على ذلك الموضوعات الضحلة التي يتم طرحها والتي وصفتها بالساذجة بحيث أن الكوميديا عندهم تتحول إلى مادة ترفيهية، إضافة على وجود جمهور كبير لا يبحث في الكوميديا عن رسائل غير تلك التي تسبب الضحك. ولكن لا يمكننا ان نتحدث عن كوميديا لبنانية واحدة فهناك الكثير من الأعمال التي اتسمت بالجدية والتي طرحت مسائل مهمة بالنسبة للبنان يكفي أن نذكر زياد الرحباني التي كانت اعماله المسرحية مدرسة في الكوميديا ومنجم للكاركترات وطبعا هناك تجارب أخرى غيرها ولهذا فعندما نقيم الكوميديا في بلد ما علينا ان نقوم أولا بالاطلاع على كافة تجاربه ومن ثم نعطي راينا
س: لماذا تهرب الدراما العربية المشتركة من معاينة مشكلات الواقع نحو قصص تركية او أجنبية؟
أعتقد الأسباب وراء ذلك تجارية بحتة ولكنني على يقين بان هذا الأمر ربما يستبب بكارثة للدراما العربية.
س: ماهي أخر أعمالك الأدبية والفنية.. هل نرى عمل تلفزيوني لممدوح حمادة في رمضان القادم؟
لا أدري عن كان هناك إمكانية لإنجاز عمل لرمضان القادم، ولكن على الطاولة عملين أرجو أن أتمكن من الانتهاء من إنجاز أحدهما على الأقل لرمضان، بالنسبة للناحية الأدبية أعمل الان على المجموعة التاسعة من سلسلة (دفاتر ممدوح حمادة) وهي دفتر السجن آمل أن أنتهي منها قريبا.
س: يقول البعض أن الفن خُلقَ للترفيه أولاً،وليس من الضروري تحميله رسالة أخلاقية أو اجتماعية، كيف تنظر لمهمة الفن اليوم؟
أعتقد أن الفن يجب ان يحتوي على جميع هذه المستويات فحتى العمل الذي يقتصر على الترفيه رسالته كبيرة ما المانع أن تكون حالة الفرح رسالته، نحن بسبب عهود القمع التي عشناها صرنا نطالب أي عمل فني برسالة تحمل مضامين تعبر عن همومنا ومطالبنا ولكن تصور لو انه اصبح لدينا مثل هولندا مثلا يسقط فيها رئيس الوزراء في الانتخابات فيغادر مقره على دراجة هوائية مودعا من قبل الفائز الذي حل محله فهل سيتقبل الجمهور كوميديا سياسية كالتي نطرحها في بلادنا؟ باختصار نحن بحاجة لكل هذه الأنواع ولكن في الدراما كما في الاعلام مثلا هناك جمهور متلقي توجه رسالتك له ويتوقف الأمر على ما تريد قوله لهذا الجمهور، هل تريد إضحاكه فقط ؟ وهذا أمر جيد أم أن رسالتك إليه توعوية أم تحريضية أم غير ذلك، الفن عليه القيام بكل هذه المهام.
س: هل تابعت حراك السويداء.. كيف تراه؟ وما هي رسالتك للسوريين اليوم؟
حراك السويداء يرفع شعارات ومطالب محقة وهي تخص الشعب السوري كله وليس السويداء حصرا، من هذه الزاوية أنظر إلى حراك السويداء أو الى أي حراك جماهيري آخر، وأدعو كما يدعو الكثيرين غيري إلى الحفاظ على السلمية لأنها الشكل الأمثل لتحقيق الأهداف المطروحة.
وأقول لجميع أهلي السوريين بأنه بعد هذه السنوات الطويلة من التضحيات والكوارث والآلام التي تعرضنا لها دعونا نفكر بهدوء وموضوعية، بحيث نجعل أي تغيير قادم هو خطوة إلى الأمام نحو الحرية والديمقراطية والقانون، ونحو الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، وألا ننزلق نحو أي نوع من أنواع التقسيم أو الصراعات التي تؤدي إليه، وأطلب الرحمة لكل الأبرياء الذي سقطوا خلال هذه السنوات والحرية لكل المعتقلين والمفقودين عموماً.
بتمون يا دكتور 😀
جواب مسلسلات عوائل النجوم كأني شايفه من قبل
جواب مسلسل الواق واق في الصميم
وبإنتظار مشروعك الكوميدي الجديد المهم بالشراكة الثرية مع المخرج الليث حجو كما هي العادة. لنشوف نتيجة التحضيرات والشغل والجهد والإبداع والتجدد. المنتج النهائي عالشاشة إن شاء الله رمضان 2026 قبل المونديال موفقين