السعودية ستسمح ببيع الكحول للديبلوماسيين.. وموقع أمريكي يقول: "نقطة تحول فارقة"!
العربي القديم – رويترز– الحرة:
قال مصدر مطلع لوكالة رويترز إن السعودية “ستفتح أول متجر لبيع المشروبات الكحولية في العاصمة الرياض”، وأن المتجر سيقدم خدماته حصريا للدبلوماسيين غير المسلمين.. لكن الحكومة السعودية لم ترد على طلب رويترز للتعقيب على الخبر.. كما أن وسائل الإعلام السعودية لم تقم بنشره.
وذكرت وثيقة اطلعت عليها الوكالة، أن الزبائن سيكون عليهم التسجيل عبر تطبيق على الهاتف المحمول للحصول على رمز دخول من وزارة الخارجية، وسيتعين عليهم أيضا احترام الحصص الشهرية المخصصة لمشترياتهم.
علامة فارقة في المملكة
ويقول موقع (الحرة) الأمريكي أن الخطوة ” تمثل علامة فارقة في المملكة، في إطار مساعي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لتعزيز السياحة وجذب أنشطة الأعمال للبلد الخليجي المحافظ وأن الخطوة جزء أيضا من خطط أوسع نطاقا معروفة باسم “رؤية 2030″ لبناء اقتصاد يبتعد عن الاعتماد الكبير على النفط”.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المملكة العربية السعودية منذ إنشائها وتوحيدها على يد المؤسس الأول المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود، التي يتم السماح بمثل هذا الأمر، إذ كانت المملكة من الدولة القليلة في العالم التي تمنع بيع الخمور، احتراما لمكانتها الدينية كأرض الحرمين الشريفين وقبلة العالم الإسلامي.
المعلومات تفيد أن المتجر سيفتح أبوابه خلال الأسابيع المقبلة، وأن موقعه الحي الدبلوماسي في الرياض، حيث توجد سفارات ويقيم دبلوماسيون، وستقتصر مبيعاته على غير المسلمين.
ولم يتضح بعد إن كان مقيمون آخرون من غير المسلمين سيسمح لهم بالشراء من المتجر حيث يعيش ملايين الوافدين في السعودية، لكن أغلبهم من المسلمين.
قيود جديدة على البريد الديبلوماسي
ولم يكن بالإمكان الحصول على المشروبات الكحولية في المملكة سابقا إلا عبر البريد الدبلوماسي، أو من خلال السوق السوداء. وقد ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن الحكومة السعودية ستفرض قيودا جديدة على واردات المشروبات الكحولية داخل الحقائب الدبلوماسية، وهو ما فسره محللون اقتصاديون أنه يأتي في سياق تعزيز الطلب على المتجر الجديد.
وخففت السعودية في السنوات الماضية من القيود الاجتماعية الصارمة، مثل الفصل بين الرجال والنساء في الأماكن العامة وإلزام النساء بارتداء العباءات السوداء. وقبل ذلك منع النساء من قيادة السيارات، كما أنها تحولت في العامين الأخيرين إلى مركز لمهرجانات واحتفالات فنية لا تنتهي وتجتذب كبار نجوم الفن والترفيه في الوطن العربي والعالم الذين تدفع لهم ملايين الدولارات حتى يقبلوا بالحضور… وكانت السعودية فيما مضى تطبق قوانين صارمة على شرب الكحول، وتشمل العقوبات الجلد والغرامات والسجن، وقد يتم ترحيل المغتربين والوافدين لهذا السبب. وفي إطار تعديلات تم استبدال عقوبة الجلد في الغالب بفترات سجن.. كما يرى مراقبون أن هذه القوانين ستبقى سارية المفعول، لكن لن سيتم التساهل في تطبيق عقوباتها على أرض الواقع.