في العدد الخامس من (العربي القديم): تحية من كتاب ومثقفين سوريين في عدد خاص عن غزة
العربي القديم- خاص
صدر العدد الخامس من مجلة (العربي القديم) عن شهر تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، وهو عدد خاص بعنوان: “غزة كبرياء التاريخ”
العدد الذي نشر موادا قديمة عن غزة وتاريخها وصور الحياة فيها، حفل كذلك بمساهمات قيمة لكتاب وأدباء ومثقفين سوريين من أجيال عدة. وقد قدم له رئيس التحرير محمد منصور في زاويته في الصفحة الأخيرة التي حملت عنوان (غزة في الوجدان السوري) بالقول:
“لغزة النبيلة الشامخة، غزة الأكثر حرية رغم حصارها، الأكثر غنى وثراء رغم فقرها، غزة الشريدة المدماة التي تشبهنا وتلهمنا، نقدم هذا العدد الخاص من مجلة (العربي القديم) تحية من كتاب وأدباء ومثقفين سوريين للمدينة التي تواجه حرب إبادة وحشية على مرأى ومسمع من العالم، فتمضي قوافل الشهداء على دروبها المدمرة يوميا، لتخط فوق كل هذا الدم والدمار ذاكرة للشرف الرفيع، الذي يرتقي بأرواح أبنائها إلى مراقي الخلود، ويهبط بالعالم المتفرج إلى مهاوي العار. يكتب السوريون هنا، عن غزة الماضي والحاضر، عن غزة التاريخ والذاكرة، عن غزة المواقف والمبادئ والسياسات والتبدلات، ليصوغوا تحية مترعة بالإيمان للمدينة التي تذكّر السوريين بمأساتهم خلال سنوات ثورتهم الطويلة، فتغدو غزة قدوة وقرينا وملهما في صبر وثبات أهل الحق، وفي وحشية وشراسة الباطل حين يرمي بعرض الحائط كل قانون وكل عرف واعتبار إنساني”.
وقد تصدر العدد قصيدة نزار قباني الشهيرة (الغاضبون) التي نشرها في ديوانه ثلاثية أطفال الحجارة عام 1988، واشتهرت باسم (تلاميذ غزة) وقد كتب الشاعر والناقد السوري محمد طه العثمان، تحليلا لها تحت عنوان: “نبوءة لانتفاضات قادمة”.
وحل المفكر الفلسطيني أحمد برقاوي ضيفا على هذا العدد بمساهمة خاصة بعنوان: “غزة معين بسيسو” رأي فيه: “مازالت صرخات معين بسيسو الشعرية المعبرة عن روحه المتحدة بروح غزة، تررد وكأنها صرخات هذا الزمان” فيما كتب في ساحة الرأي كل من الأدباء والكتاب السوريين:
- محيي الدين اللاذقاني: أهلاً بكم إلى “مقبرة الأطفال”… هنا غزة
- فواز حداد: غزة كمقاربة للحدث السوري
- عدنان عبد الرزاق: حماس من الألف حتى الآن
- عسان المفلح: حماس من المقاومة إلى الدويلة
- همام البني: صديق العمر وسردية زوال إسرائيل
- مهنا بلال الرشيد: من إدلب إلى غزَّة…. على خُطا إبراهيم عليه السَّلام
- مصعب الجندي: غزة الارتباك الدائم
- أحمد عسيلي: إسرائيل كأكبر خطر على الديمقراطية الغربية
- عبد الرحمن عمرين: غزة التي يتاجر بآلامها الجبناء
وكتبت الدكتور فطيم دناور قراءة خاصة في كتاب المؤرخ الفلسطيني الرائد عارف العارف (تاريخ غزة) الذي صدرت طبعته الأولى في القدس قبل 80 عاما، حين كان المؤلف قائمقام المدينة”
ملف العدد جاء بعنوان: (عشائر غزة ودورها في الحياة السياسية) وهو بحث مطول منشور باللعة الروسية عام 2018، قام بترجمته د. علي حافظ وخص به (العربي القديم)، وقد نشر على تسع صفحات من المجلة، وفيه يذهب الباحث والمستشرق الروسي ألكسندر فلاديميروفيتش ديمتشينكو إلى أن العلاقة بين الفئات الاجتماعية التقليدية والسلطات في فلسطين، اكتسب سمات محددة، بسبب العملية المطولة وغير المكتملة، للحصول على الاستقلال، وإنشاء مؤسسات دولة فعالة، والاحتلال الإسرائيلي، وتفتيت حركة المقاومة الفلسطينية، وطبيعتها الشتاتية المقسمة، مستعرضا تاريخ العشائر منذ العهد العثماني حتى ما بعد الربيع العربي.
كما حفل العدد بطائفة من الأخبار التاريخية حول غزة وفلسطين عموما ونشاط الفكر والفن والمجتمع فيها، إلى جانب مقالين لاثنين من رؤساء بلدية غزة التاريخيين: فهمي الحسيني، ورشدي الشوا.