تفاصيل سورية | ابتدائية أم العلاء المختلطة
غسان المفلح
أنا كما، وعدتكم منذ المادة رقم واحد في هذه السلسلة، ألا ألتزم بخطة ما، أو مواضيع محددة، بل أحاول أن أشرّق وأغرّب، كما أشاء في ربوع دمشقي أنا. في هوامشها، في عشوائياتها، ومخيمها الفلسطيني الأحب إلى قلبي، لهذا ستجدونني أتنقل بين حي وحي، وبين قصة وأخرى، لهذا لا أطلب العذر عما يسكنني من دمشق وكيف يسكنني!
بداية، لابد لي أن أحدثكم عن ابتدائية “أم العلاء المختلطة”، حيث قضيت فيها الصفوف الثلاثة الأولى. هذه المدرسة هي عبارة عن منزل كبير بغرف كثيرة، والبناء مستأجر من قبل الحكومة. أم العلاء هذه كانت في دخلة ضيقة لا يتعدى عرضها المتر ونصف المتر، حيث كنا كأطفال نملؤها، ولا نترك مجالاً لأي مار منها، في لحظة الوصول للمدرسة وفي لحظة مغادرتها.
أم العلاء هذه أقرب لشارع فلسطين من بيتنا، شارع فلسطين حوله كان المخيم. أم العلاء فيها باحة داخلية من أجل خروجنا في الفرصة إليها، لكنها لا تستوعب أن يركض طفل فيها أكثر من مترين، دون أن يصطدم بغيره. كانت تلك المدرسة فيها تلاميذ الحي. كان يزعجني الذهاب إليها في الشتاء، كما روت لي والدتي رحمها الله، لأنني كنت كطفل أراها بعيدة، وهي فعلاً بعيدة عن بيتنا، إضافة إلى الطين والبرد أيام الشتاء، حيث بعض الحارات التي أسير فيها في الطريق إلى المدرسة لم تكن سوى حفر من الماء والطين متفاوتة العمق و”الطرطشة”، إذا مرت سيارة أو موتوسيكل من جانبك، فأعود إلى البيت مع تلك الأطيان. الآن، وأنا أمشي في الصباح، وأشاهد الأمهات والآباء الأوروبيين، وهم يأخذون أولادهم إلى مدارسهم في سياراتهم! اللهم لا حسد، ودوماً أتساءل أيضاً: كم النفط مهم لهؤلاء؟!
مع ذلك كنت أذهب مزعوجاً، لكن دون أن أبكي، أو أرفض الذهاب للمدرسة، لأنني كنت أحبها عندما أصل إليها. في أم العلاء هذه عرفت أول طفلة تكبرني بعدة سنوات كانت تهتم بي، حيث كانت هي في الصف الخامس، وكنت أنا في الصف الثاني. هذه الطفلة من بصرى الشام، يعني حورانية، ويسكن أهلها بالقرب من حارتنا. لا تسمح لأحد أن يؤذيني. بقيت صورتها بشامتها الجميلة في ذهني حتى اللحظة. لماذا أحدثكم عنها؟ لأنها لاحقاً تزوجت من أحد أصدقائي من فلسطينيي المخيم. كما تذكرتني هي، عندما اجتمعنا مرة أخرى، بعد اثني عشر عاماً، ثم حكت لصديقي كيف كانت تهتم بي. صديقي هذا من أصدقاء العمل السياسي والشطرنج بشكل أساسي. الغريب في الأمر أو الطريف بالموضوع، هو التالي: باعتبار كان الحب ممنوعاً علناً في تلك الأيام وفي تلك الحارات، فكان يعيش أزمة كلما أراد اللقاء بحبيبته، وأنا لم أكن أعرف من هي حبيبته إلا عندما التقينا، بعد أشهر من سماعي لقصته وتعاطفي معه، عندما اجتمعت بها في بيت أحد الأصدقاء تفاجأت بشامتها، وهي مباشرة عرفتني وقالت: ألست أنت غسان؟
أم العلاء بحارتها الضيقة جداً، وغرفها الأليفة وباحتها الصغيرة، شهدت تعلمي الأولي، والطريق إليها شهد كم لوثتني أطيان حي التضامن. هذه الأطيان هي جزء من دمشق التي عرفتها وأحببتها ولا أزال، في ذاك الزمن لم أعرف شارعاً بلا طين شتوي.
Страх змей психосоматика. Иррациональные знания это.
Картинки поездки. Какие признаки человека характеризуют.
Сделал также. Тест какой характер.
У ребенка любимый цвет черный.
Субъективный образ объективной реальности.
Как сделать тест онлайн бесплатно.
Тест на какое я человеческое чувство.
Цвет психология. Словесно логическое мышление это пример.