سير ذاتية ومذكرات

(سجن صيدنايا...الإضراب الكبير) لفراس سعد: "العلوي" في بيئة المعارضة!

حمزة رستناوي – العربي القديم

إشكالية المعارض العلوي

جاء العنوان الفرعي للكتاب ( رواية معتقل علوي)  في البداية تساءلت عن سبب تخصيص الكاتب لصفة الانتماء الفئوي الديني (العلوي) حيث أن الكتاب يتحدث عن يوميات وذكريات سجين سياسي سوري تم اعتقاله وسجنه لاحقا عقب محاكمة صورية بناء على مقالاته وانتقاداته الصريحة للجيش والسلطة الأسدية واستبدادها وفسادها! حيث كتب مقالا في موقع الحوار المتمدن بعنوان: أين الجيش السوري في الحرب الإسرائيلية على لبنان؟ أثناء حرب تموز 2006

ولكني مع قراءة الكتاب وجدتُ سياقاً تفسيريا لذلك، حيث قام الكاتب نفسه بعرضه، فالسمات التي يكتسبها الانسان من بيئته التي يعيش فيها هي سمات طاغية لا يمكن التخلص منها ولو حاول! فليس من المنطقي أن يستنكر الانسان ظروف نشأته الأولى ولو فعل لكذبته تصرفاته وكلامه نفسه -ص30 ومع لجوء الكاتب نفسه  إلى أوربا، كان اللاجئون السوريون يستغربون كيف أن علويّا يمكن أن يكون معارضا؟! فالعقل السياسي السوري المعارض تمّتْ برمجته خلال الحرب من قبل الإعلام الثوري الإسلامي التوجه، على فكرة أن العلوي هو مؤيد أو شبيح أو عسكري نظام.. وفي حال عاش العلوي في بيئة سورية معارضة للنظام، يجري عزله واعتباره مدسوسا من قبل النظام للتجسس على اللاجئين المعارضين، وفي حال عاش في منطقة موالية للنظام اعتبر هذا العلوي المعارض خائنا للوطن أو مواليا للإرهابيين.. ويصل الكتاب إلى نتيجة مفادها أنّ الحرب السورية هي حرب أهليه في نظرة المجتمع السوري على الأقل؟  ص31  رغم أن الكاتب نفسه يرفض منطق الحرب الأهلية، ويؤكد على طرح مشروع سياسي ديمقراطي كبديل عن النظام القائم، في سوريا يوجد دائما سياسة أسدية ولا يوجد سياسة سورية أو علوية- ص20

في الدوافع النفسية للاعتقال

فيما يخص الدوافع والسياقات النفسية ما قبل الاعتقال الوشيك في تشرين الثاني 2006 يقول الكاتب: كان لدي رغبة في دخول السجن للخلاص من جحيم الحياة، كنت أريد انهاء هذه المهزلة دفعة واحدة مُستلهما قول الامام علي: إذا خفت شيئا فقع فيه- ص4 ولكن الكاتب نفسه وبعد خروجه من السجن يراجع أفكاره ويصل الى قناعة مفادها أنه: كان بإمكاني أن أكتب أفكاري بطريقة أخرى لا تدفهم لاعتقالي، ولكن الاعتقال كان مطلبي الشخصي في الحقيقة هربا من الواقع القاسي الذي عشته.. كنتُ أعتقد أن الرجل الحقيقي لا بد أن يمرّ بتجربة السجن أو تجربة الحرب- ص51

عوالم السجن.. والتجربة الشعورية

ما يميز تجربة الشاعر و المعارض السياسي فراس سعد هو الاحسان الانساني الطاغي في شهادته عن الاعتقال والسجن، وبدون ادعاء بطولات تتعارض طبيعة الانسان نفسه حيث يكتب: بعد أيام خمسين قضيتها في المُنفردة حسبتها الدهر كله، كنت أحلم بسماع صوت بشري أو رؤية وجه آدمي، ولو كان وجه يهوذا.. كنت أستأنس بصوت الجلاد نفسه-ص60 فراس سعد المثقف الماركسي الذي قضى حياته السابقة للاعتقال في قراءة الفلسفة وكتابة الشعر أصبح ميّالا للتفسيرات الدينية-الماورائية،  طارحا اشكالية العلاقة بين المعرفة والخوف من خلال تجربة شخصية،  إن عتمة التواليت تنتمي الى عالم الظلمات، وهي بلا شك مرتع خصب للأرواح الشريرة، هكذا بكلّ بساطة اختزل رعبي كل معارفي التي قضيت عمرا في تحصيلها- ص61 ما يفعله السجن السوري الموحش والوحشي بمعتقليه، أنه يسلبهم شيئا من عقولهم، ولكنه يمنحهم الكثير من الصفات القلبية- النفسية.. ملكة الحدس إن جاز التعبير … ما يميز تجربة السجن هو جنوح الرغبة بالموت أو الفرار، وأمام استحالة تحقيقهما ينتظر السجين العفو: الذي يسمونه مسبحة السجين، إنها أطول مسبحة يحملها السجين، إنها أطول مسبحة في التاريخ ..حبل رجاء.. يتحول السجن كله إلى حبة تعبر خيط سبّحة كونية تحركها يد القدر- ص66

عندما يضيق المكان و تتقلص الحياة في السجن تنمو ملكة التخيل كنوع من التعويض، كنا نلعب لعبة التخيل نأتي برغيف خبز ونتخيل أننا نضع فيه سمكة، نلفّه ونأكل ونبدأ بالتعليق ” يا زلمة هالسمكة مالحة.. قديمة.. يا ريت عليها شوبّة بهار وفلفل، وأحيانا نستغرق في لعبة التخيل و ربّما نشم رائحة سمك مقلي أحيانا.. نتحسر أو ربّما نضحك- ص 75

من جماليات شهادته عن سجن صيدنايا اهتمامه بالتفاصيل الصغيرة، وكيف أن الانسان يبحث لنفسه عن فسحة للمتعة في أشد اللحظات مرارة، حين عرفت بعمليات تصنيع الخمر في السجن عن طريق زميل ..لم يكن الأمر يحتاج سوى عبوة ببسي فارغة وتجميع حبات الفاكهة التي نحصل على واحدة منها كل يوم.. كل يوم كنت انفّس القنينة.. بعد سبعة أيام حصلت على سائل غازي.. رشفة واحدة باليوم تكفي لإخراجي من السجن، لحظات مُتعة ترفعني عن الارض – ص94

في سجن صيدنايا تعلمت كيف أفهم النظام، توقفت عن كراهية النظام، هذه الكراهية الانفعالية صارت أعمق ولكنها أعقل.. الغضب والانفعالية هي لصالح العدو في المعركة.. وفي السجن أحببت الشعب السوري أكثر، لأني أدركت بؤسه أكثر. النظام هو من يجعلُ من أناس عاديين وحوشا تحت اسم الاسلام- ص117

شهادات حول الإسلاميين في سجن صيدنايا

الكتاب مليء بالشهادات الشخصية عن حوادث وأشخاص وتفاصيل عايشها الكاتب. يميز الكاتب بين أصناف الاسلاميين من الإخوان المسلمين الى حزب التحرير إلى معتقلي السلفية الجهادية، كان معظم الإخوان الموجودين معنا من المعتدلين، ومن تجربتي معهم في السجن، تبين لي أنهم أناس ودودين محترمين عموما ومتعاونين مع الجميع-108   

 كانت مناداتنا بأسمائنا علامة تميّزنا عن الاسلاميين، كنا نستعمل اسمائنا الحقيقية، وهم يستخدمون اسماء مُزيفة،  كانت هذه العادة جزءا من عقيدتهم ومنظومتهم الأمنية، بحيث لم نعرف الاسم الحقيقي لأي منهم طوال سنوات اعتقالنا، ولولا عملية التفقد التي تجري بشكل دوري قبل المحاكمات ما عرفنا أسماء بعضهم- ص165

في احدى الليالي قبضَ عليَّ أبو عمر بالجرم المشهود، كنتُ أصلي، ولكنّي كنت أصلي مسبل اليدين وهي صلاة المذهب الجعفري ..قال لي أبو عمر: ولكني وجدتكَ مسبل اليدين، قلت له هذه صلاة المذهب الجعفري، فقال نحن السلفيين أقرب ما نكون إلى المذهب الجعفري، في الحقيقة لقد استغربت الفكرة، ولكنه طمأنني يومها. من ناحيتي كنتُ أصلي لا خوفا من الاسلاميين ولا مجاراة لهم، إنما تخفيفا عن نفسي، وطلبا لرحمة الله، ففي السجن لا بد أن يؤمن الجميع بالله، ولا بد أن يطلب المؤمن رحمة الله – ص81 ثم يُضيفُ في موضع آخر من الكتاب لاحقا وخلال الاستعصاء الثالث أقسمت بيني وبين نفسي، أن اصبح- إذا ما نجوت من الموت في معتقل صيدنايا- امام جامع علوي ديمقراطي ليبرالي! من يقرأ هذه الكلمات سيصاب بالدهشة ولكن هذه هي الحقيقة- ص140

لاحقا وبعد ما يقارب من سنة أو أقل، رفض أبو عمر مع ما يقارب السبعين سجينا الخروج من صيدنايا إلى سجن عدرا، واعتصموا بالسجن وقتلوا جميعا داخله، لا تجوز إلا الرحمة على أبو عمر، الشاب البسيط ابن العشيرة الطيب، فقد كان رافضا للظلم ومدافعا عن حلمه ومشروعه الاسلامي،  رغم أني لا أوافق عليه- ولكنه مات في السجن ومن يموت في السجن لا يمكن إلا أن يكون شهيدا بغض النظر عن أخطاءه وتهوره- ص82.

المتشددون يطبقون أفكارهم: الانسان الوحش! 

سعى السجناء الاسلاميون لتطبيق أفكاركم في السجن وفرض قوانينهم عندما سمحت لهم الظروف. أخبروني أنّ البزق الوحيد الذي صنعه سجين شيوعي من خشب السحاحير وأعواد الكبريت، كسره المتشددون قبل سنوات، وهؤلاء أنفسهم سيصلهم الخبر سريعا عبر جواسيسهم في الجناح، فيما لو حاولنا صناعة آلة موسيقية أيا كانت مواصفاتها ولن نكون عندئذ بمأمن عن شرهم- ص93

من القصص المأساوية التي يذكرها، أن أبو سعيد الضحيك كان يجلس في إحدى الغرف، بينما كانت مجموعة من السجناء يلعبون الورق،  فكفر أحدهم من دون أن ينتبه بسبب خسارته في “برتيّة” الورق، فما كان من أبي سعيد، إلا أن انتظر الشاب حتى نام في سريره، ثم جاء بقضيب حديدي وضربه على رأسه حتى الموت- ص113

إبان سيطرة الاسلاميين على السجن، قاموا باستخدام أساليب وحشية في التعذيب، فوسيم الذي عذبه التكفيريون في السجن لاحقا اضطر الاطباء لبتر ساقيه من تحت الركبتين، أما عماد المُتهم بالتجسس فقد اقتلعوا شعره، كما استعملوا الحرق كأحد وسائل التعذيب، حيث كانوا يُشعلون أواني البلاستيك، فيسقط البلاستيك السائل المُلتهب مباشرة على قدمي الضحية.. كل ذلك تم في فروع المُخابرات التابعة للتكفيريين داخل سجن صيدنايا أثناء الاستعصاء الاخير في كانون الأول 2008- ص143

أكاديمية صيدنايا لتصنيع المتشددين!

تؤكد شهادة الكاتب سردية استخدام النظام السوري لسجن صيدنايا كمكان لاحتجاز وتربية الاسلاميين لغرض استخدامهم لاحقا في الثورة السورية، وقد عرض ذلك في فصل خاص من الكتاب بعنوان( صيدنايا أكاديمية القياديين الاسلاميين ومحرقة المعارضين السياسيين)

كانت دروس التكفير تُعطى داخل السجن بمعرفة الأمن ومدير السجن الذي كان يغض النظر عنها وعنهم قبل الاستعصاء، فمثلا فواز أبو علي الشرعي  الذي كان معنا خلال ستة أشهر قضيناها في سجن عدرا، أصبح بعد العفو الرئاسي والي للحسبة وأميرا لداعش في الرقة، ووفقا لما سمعنا فقد اشتهر بسيفه الطويل الذي قطع به رؤوسا كثيرة، وقد طرد من مسؤولية المجلس الشرعي بعد سحبه السيف واعتداءه على خالته – ص 111 كذلك زهران علوش كان في السجن الأبيض في صيدنايا من سنة 2009 وحسان عبود كان من نزلاء صيدنايا  قبل أن يصدر العفو الرئاسي عنهم -ص111

بعد الاستعصاء الثاني اختار مدير السجن التفاوض مع ابو حذيفة الأردني فما كان من زعماء الاسلاميين إلا أن خوّنوا أبو حذيفة، وانقسم الاسلاميون جراء ذلك الى جماعة ناصر دورشا و جماعة ابو حذيفة الذي انضمت جماعته الى داعش لاحقا، علما أن أول دولة أسستها داعش كانت في دولة صيدنايا الاسلامية وجماعة ناصر… صار لجماعة ابو حذيفة مجموعة ضاربة داخل السجن، مجموعة من المقاتلين المُلثمين يقومون باستعراضات عسكرية في مُسدس السجن، وبعد ان افتتحوا معسكرا للتدريب داخل السجن، حفروا فيه خنادق خلال فترة الاستعصاء.. كان بعض السجناء يصنعون السيوف والخناجر، وبعضهم يعطي دروسا في التكفير، كل ذلك تحت نظر المقدم علي وبمعرفته-ص125

كان هناك مسلكا طائفيا من قبل المُجندين والمُحققين في فرع فلسطين في تعاملهم مع الموقوفين من أصحاب التهم الاسلامية، وكان سلوكا مقصودا وقد تكرس ذلك في سجن صيدنايا، لاحقا اكتشف الجميع أنه كان سلوكا مدروسا كجزء من تصنع شخصيّة الاسلامين في السجن، فلا يمكن أن يتعزز التفكير الطائفي عند الانسان، إلا حينما يعامله الاخر بشكل طائفي، كان المجندون والرقباء يقومون  بشتم الله والرسول والأنبياء ليل نهار- ص151

أمام اعيننا ولدت البذور الاساسية الاولى للجهادية الاسلامية السورية ما بعد عام 2011 وكنا شهودا عليها، وربما وضوعونا نحن الديمقراطيون -وبيننا مدونون و صحفيون – لنكون أبواقا وشهودا للنظام على الاسلاميين،  ولهذا السبب وزعونا واحدا واحدا في مهاجع الاسلاميين – ص151

الاستعصاء الثاني- واغتيال نزار رستناوي

نزار رستناوي مهندس مدني وناشط حقوقي من مدينة مورك في ريف حماة، اعتقل لنشاطه الواسع في مجال حقوق الانسان في نيسان 2005، وقد عوقب بالسجن ثلاث سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، ولكن القاضي فايز النوري رئيس محكمة امن الدولة العليا أضاف على حكمه سنة واحدة لرفضه الوقوف عند النطق بالحكم، كان نزار لا يتوقف عن المُجاهرة أمام الاسلاميين بأفكاره عن الاسلام، رغم ما يشكّله ذلك من خطورة على حياته وحياة العلمانيين بشكل عام في السجن. لقد قتل نزار بدم بارد، اتهم بانتقاده للصلاة، كان يرى إن جوهر الصلاة- وفقا لرؤيته المتصوفة- هو التأمل والذكر الذي يحقق الصلة مع الله من دون ركوع أو سجود- ص158كان الاسلاميون لا يتقبّلون آرائه عن الاسلام ومحاولته الدائمة محاورتهم دينيا مُستخدما المنطق والزامهم بالحجة، وهو ما أثار استيائهم.

حاول نزار المستحيل لتطوير وتحسين أوضاع السجناء النفسية والصحية، ومن أجل ذلك بنى علاقة مصلحية مع عدد من حراس السجن وبعض عناصر الادارة عبر تقديم المال وهدايا بسيطة كانت تصله من العائلة اثناء الزيارات ..كان نزار يحاول تنبيه الادارة الى أن السجن سوف ينفجر، ولا بد من التعامل مع الاسلاميين بشكل انساني ومحاولة تثقيفهم ، ولهذا السبب كان نزار مُحترما من قبل السجناء بمن فيهم الاسلاميين المعتدلين، وهو فوق ذلك كان محبوبا من قبل السجناء العلمانيين الديمقراطيين و السجناء الأكراد وكذلك الجنائيين، ولهذا كانوا يلقبونه في السجن بالخال نظرا لموقعه الكبير بالنسبة لهم، نزار كان بمثابة الأب، وقد دفع حياته ثمنا لأبوته- ص162

عندما جاءت اللجنة عقب الاستعصاء الأول قابلت وفدا من السجناء كان بينهم نزار، عندما عاد قال إنه فضح مدير السجن العقيد علي خيربيك  لدرجة أن أحد ضباط اللجنة طرد علي خير بيك خارج الغرفة عندما حاول مقاطعة كلام نزار أكثر من مرة، شرح نزار للجنة العسكرية و بحضور لجنة السجناء الاسلاميين أن السبب في الاستعصاء هو الضغوط التي مارسها مدير السجن ومحاولته اذلال السجناء الاسلاميين، وهذا ما فاجأ مدير السجن العقيد علي خير بيك الذي اعتقد ان نزار سيكون أقل المنتقدين له-ص154

أتذكره الآن، نزار بين شابين مُلثمين طويلين نحيلين بلباس طالباني وحذائين رياضيين، هو ينزل درجات السلّم الحلزوني من الطابق الثالث الى الطابق الاول، توقف وسط الدرج ونظر الى الأعلى، فأشار أحد الاسلاميين الملثمين والمُمسكين له بالنزول.. كان نزار مُترددا، ربما شعر أنه يجتاز الخطوات الأولى نحو حتفه.. نظر إلينا طالبا المساعدة.. نظرته لا يمكن ان ينساها بشريّ، نظرة الرجاء التي تجعلك تلعن الوجود كله، ولكن لم يكن بأيدينا حيلة- ص159

بعد حوالي ثلاث ساعات جاء أحد اصدقائنا العلمانيين وهو يبكي، وقال إنه شاهد في الطابق الأول جسدا مُلقى على الارض، يرتدي ملابس نزار وقد ذُبح وصفّي دمه في الحمّام، ولكن وجهه كان مشوها تماما وبلا ملامح،  وفوق ذلك أضاف أنّه ميّز ثقبا أسود في منتصف الجبهة رجّح كونه رصاصة- 161

يعلق الكاتب واصفا: إن جريمة قتل نزار هي جريمة مُدبرة لاغتيال وطن، عبر تصنيع قَتلة من أشخاص جهلة وسذَّج استخدمهم النظام لقتل مُعارضيه داخل السجن ودائما باسم الدين- ص165

بعد سيطرة النظام على السجن نفِّذ حكم الاعدام بستة أشخاص بتهمة قتل نزار.. هذه شهادة سمعتها من شخصين، كلاهما تم الافراج عنه – ص166

___________________________

سجن صيدنايا الاضراب الكبير ( رواية معتقل العلوي)

 المؤلف: فراس سعد

الناشر: موزاييك للدراسات والنشر

تركيا- استانبول 2023

زر الذهاب إلى الأعلى