دلالات وقضايا | لماذا تَروُج الكتب الدِّينيَّة في معارض الكتاب؟
يكتبها: مهنا بلال الرشيد
لو زرتَ معرضاً من معارض الكتاب في البلدان العربيَّة ستخلص -غالباً- إلى نتيجة وصل إليها المراقبون قبلك، وستعرف أنَّ الكتب الدِّينيَّة هي الكتب الأكثر انتشاراً ورواجاً ومبيعاً في المعارض على الإطلاق، هذه هي القاعدة العامَّة، والاستثناء هو أن يحقِّق كتاب غير دينيٍّ مبيعات عالية؛ وذلك باعتماد صاحبه على فكره لا على التَّرويج بالعنوانات أو المواضيع أو الخلفيَّات أو الأحداث الدِّينيَّة من أجل تحقيق الانتشار أو المبيعات العالية؛ فلماذا يبتعد القارئ العربيُّ عن قراءة أيِّ فكرٍ غيرَ الفكرِ الدِّينيِّ؟ ولماذا يخاف العربيُّ على أبنائه من كلمة العلمانيَّة؟ لماذا يدفع أبناءه نحو مقاطعة الفكر العلمانيِّ؟ لماذا يشجِّعهم على شراء الكتب الدِّينيَّة؟ لماذا يشجِّعهم على تسليم عقولهم والتَّبعيَّة لكتَّاب يعرفون جيِّدًا طريقة استغلال عواطف الجماهير الدِّينيَّة؟ هل تدلُّ القراءة في المؤلَّفات والكتب الدّشينيَّة على تديُّن قارئها حقًّا؟ هل القراءة شراكة حقيقيَّة بين القارئ والمؤلِّف؟ ماذا بوسع القارئ أن يفعل إن اكتشف أنَّ العنوان الدِّينيَّ على غلاف الكتاب الَّذي اشتراه لم يكن إلَّا وسيلة للتَّرويج لقلم لا يعرف من الفكر الحقيقيِّ إلَّا التَّرويج عبر استغلال عواطف الجماهير الدِّينيَّة؟ أيُّها ينفعك أكثر: كتاب يطرح أفكارًا تحرِّك العقل بطريقة منطقيَّة، ويترك لل تدبُّر القرآن الكريم والكتب الدِّينيَّة الأخرى أم كاتب يحاول استغلال عواطفك الدِّينيَّة لتشتري كتابه؟
العرض والطَّلب في سوق الكتاب
تخضع أسواق الورَّاقين أو معارض الكتب وأسواقها لقوانين العرض والطَّلب مثلها مثل أيِّ سوق آخر؛ ولأنَّ القارئ العربيَّ ابن مجتمعه؛ أي لأنَّه متديِّنٌ بفطرته تجذبه في غالب الأحيان دور النَّشر والكتب والعنوانات الدِّينيَّة؛ للدَّلالة على تديُّنه وميوله واتِّجاهاته، الَّتي لم تكن وليدة الموضة أو التَّحوُّل المفاجئ في قوانين العرض والطَّلب، وإنَّما كانت لها جذورها الاجتماعيَّة الضَّاربة في أعماق التَّاريخ سواء أدرك القارئ هذه الجذور أو لم يدركها! وتتعلَّق هذه الجذور بنشأة الأديان والفكر الدِّينيِّ وسيطرة الكهنة على الكتابة في هذا المشرق، وترتبط بنشأة الكتابة أو اختراعها لأسباب دينيَّة-سياسيَّة في المشرق العربيِّ منذ سالف الأزمان؛ ولهذا يمكن الحديث عن عادة سلوكيَّة قديمة متجدِّدة، تتلخَّص في نزوع واضح نحو تدبيج لكتاب الدِّينيِّ ودفع النَّاس لاقتنائه؛ وذلك للتَّأثير فيهم انطلاقًا من عنوان الكتاب الدِّينيِّ الرَّنَّان مع الدِّعاية المدروسة لمؤلِّفي هذه الكتب من خلال الإعلام ومواقع التَّواصل الاجتماعيِّ بغضِّ النَّظر عن جودة الكتاب ذاته؛ ولهذا يخطِّط بعض الكتُّاب، ومعظمهم من (الشُّعراء والرِّوائيِّين) الَّذين ينشرون كتابات سطحيَّة خالية من الفكر الحقيقيِّ، الَّذي يكابد صاحبه معاناة طويلة أو طويلة جدًّا حتَّى يكتب سطرًا فكريًّا عميقًا؛ لذلك يبدو استغلال العواطف والتَّوجُّهات الدِّينيَّة من أجل تحقيق الحضور والمبيعات العالية طريقًا سهلًا مقارنة بإنتاج الفكر العميق.
ولك أن تتخيَّل -قارئي العزيز- أنَّ مكيافيللي لخًّ تجربة حياته وخلاصتها فيما يقرب من مئة صفحة شكَّلت أصل كتابه: (الأمير)، ولم يكن كتاب: (فنِّ العيش الحكيم) لآرثر شوبنهاور أكبر من ذلك بكثير، وما كانت مقالة لا بويسيه (في العبوديَّة) كتابًا كبيرًا؛ لأنَّ كثرة عدد الصَّفحات أو كثرة الإنتاج ليست دليلًا على النَّوعيَّة العالية أو جودة الفكر، بل على العكس من ذلك في معظم الأحيان. وفي غالب الأحيان يضيع وقت القارئ العربيِّ في وتنا الرَّاهن بقراءة الشِّعر الفارغ أو الرِّوايات الَّتي لا تصنع فكرًا حقيقيًّا، بل تجترُّ وبصورة فجَّة وفي غالب الأحيان أمجاد الماضي، وتعيد طرحها على شكل قصَّة أو رواية أو منظومة شعريَّة، ويزداد تأثيرها إذا أنشدها طبلٌ من طبول السُّوشال ميديا! ولك أن تتخيَّل مرَّة أخرى-قارئي العزيز-الكيفيَّة الَّتي تمكَّن فيها كاتب روائيٌّ عربيٌّ معاصر مثل أيمن العتوم، من طرح روايته: (الرُّعب: حكاية الحرب في غزَّة) في معرض إسطنبول للكتاب العربيِّ، الَّذي أُقيم في مدينة إسطنبول بين (10-18) آب-أغطسطس الفائت 2024.م، وتتصوَّر الطَّريقة السَّريعة الَّتي أنجز فيها روايته عن هذه الحرب وطبعها ونشرها ونقلَها وسوَّقها في معارض الكتاب بعد بضعة شهور من انطلاق الحرب وقبل نهايتها!
كيف جلس العتوم مع نفسه في بداية هذه الحرب؟ كيف تأثَّر بأحداثها؟ وراح يراقبها؟ وكيف اختمرت فكرتها في وجدانه؟ وكيف تمكَّن من تحويل هذه الفكرة إلى رواية بعدما نضج موقفه منها؟ وكيف وضع خطَّته لكتابة هذه الرِّواية؟ كيف شرع بكتابتها أو كتابة يوميَّات أبطالها؟ وما المقولة الَّتي خلص إليها بعد كتابته عنها، وقبل أن تضع الحرب أوزارها، أو ربَّما قبل أن تصل إلى ذروتها؟ وهل سيُنتج رواية أخرى عن الجزء الثَّاني من هذه (الحرب-الجريمة) المستمرَّة؟ أيكمن وراء هذه العجلة فكرٌ مشرقٌ وعميق جدًّا مع زحمة إبداع أم أنَّها رغبات تسويقيَّة محضَّة تسارع بعرض كلِّ ما يخطر على البال في سوق الورَّاقين؛ ليلبِّي ميول القرَّاء من جيل الشَّباب، الَّذين يكرهون الحرب، ويرفضونها، ويعدُّون اقتناء كتاب عنها بمثابة دعوة صريحة إلى وقف الهمجيَّة ضدَّ أهلنا المدنيِّين العُزَّل في غزَّة، وهل تكفي الشُّهور القليلة الَّتي أنتج فيها الكاتب روايته: (الرُّعب: حكاية الحرب في غزَّة) لفهم أسباب الحرب وتفنيد دعايتها وتحويلها إلى عملٍ إبداعيٍّ أو إنَّه التَّسرُّع لقطف باكورة الثِّمار قبل أن تطالها أيادي الآخرين؟ بل كيف للكاتب أن يتصوَّر مآلاتها؟ وهو الَّذي دفع بمخطوط روايته إلى دار النَّشر المتعاقدة معه لقراءتها وإبداء الرَّأي فيها، ثمَّ دُفعت الرِّواية إلى المطبعة، وأخرجت منها النُّسخ، ونُقلت إلى معارض الكتب خلال مدَّة قياسيَّة، وربَّما يكون الكاتب قد قطع شوطًا كبيرًا في كتابة رواية جديدة حول هذه الحرب، وقد يخطر في باله أن يكتب الجزء الثَّاني من روايته عنها إن لم يبزَّ هذه الفكرة استلهامُ موضوع دينيٍّ-روائيٍّ جديد؛ مثل موضوعات وعنوانات رواياته السَّابقة؛ من أمثال: نفرٌ من الجنِّ، ويا صاحبي السِّجن، ويسمعون حسيسها، وحديث الجنود، وكلمة الله وغيرها.
لا شكَّ عندي أنَّ روائيًّا غزير الإنتاج مثل أيمن العتوم سيطالعنا في أقرب معرض من معارض الكتب القادمة، والَّتي سيشارك فيها مستقبًلا بكتابات أو روايات جديدة تحمل عناوين دينيَّة أو أحداث معاصرة، وليس بالضَّرورة أن تحمل مواقف فكريَّة عميقة، وأعتقد أنَّ الكاتب الَّذي يفضِّل غزارة الإنتاج أو كمِّيَّته الكبيرة على نوعيَّته المؤثِّرة لن يعوِّل كثيرًا على نضج الموقف وعمقه وتعالق أحداثه المتشابكة بقدر ما سيعوِّل على ضجَّة الحدث أو سطوته إن كتب عن حدث معاصر، أو بقدر ما سيعوِّل-كما عوَّل من قبل-على العواطف الدِّينيَّة وجاذبيَّة العنوان الدِّينيِّ ورنينه حين يكتب في موضوع دينيٍّ؛ لأنَّ غزارة الإنتاج وكثافته لا تعتمد على جودة الإنتاج أساسًا بقدر ما تعتمد على تقديم (العرض الرِّوائيِّ)؛ ليلبِّي (طلب السُّوق) بما يتزامن مع سطوة الحدث المعاصر أو هيمنته الإعلاميَّة على مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ، وقد يبصر النُّور كتابٌ آخر، يحمل عنوانًا دينيًّا جديدًا، وقد يحقِّق مبيعًا بالاستفادة من عواطف القارئ الدِّينيَّة؛ وبمثل هذه الطَّريقة يُغرَقُ سوق الورَّاقين بمجموعات كبيرة من الكتب، وتملتئ المعارض بعنوانات كثيرة، وتضجُّ المكاتب المنزليَّة بما ينمُّ عن تديُّن أصحابها أو مواقفه الفكريَّة بغضِّ النَّظر عن جودة الكتابة ذاتها! ورغم هذا كلَّه يشعر الأهالي بالارتياح لو شاهدوا بين أيادي الشَّابَّات من بناتهم أو الشُّبَّان من أبنائهم رواية تحمل عنوانًا دينيًّا، وقد ينزعجون لو شاهدوا بين أيادي هؤلاء الشُّبَّان كتابًا مثيرًا أو مستفزًّا مثل: (الأخلاق) لباروخ اسبينوزا، أو (الأمير) لمكيافيللي أو غيرها!
نشأة الكتابة وأهدافها في المشرق قديماً وحديثاً
أثَّرَ في الكاتب المشرقيِّ الأوَّل سببان رئيسان، ودفعاه إلى الكتابة؛ فحمل الأوَّل بُعدًا تسويقيًّا اقتصاديًّا، وتجلَّى ذلك في كتابات (كوشيم) أو توقيعات هذا الكاتب البابليِّ القديم باسمه على ألواح الطِّين أو الفواتير بعد استلام الضَّرائب من مزارعي بابل وما حولها؛ لذلك دفعت الحاجة إلى الجرد وتفتيش الحسابات كاتبًا مثله نحو الكتابة والتَّفكير بجدواها الاقتصاديَّة؛ كيلا يتهرَّب أحد من المزارعين من الزَّكاة أو دفع الضَّرائب، وحقَّق مثل هذه الكتابة أرباحًا اقتصاديَّة ضخمة لصاحبه كوشيم، وكسب بها رضا أسياده في القصر الملكيِّ.
وكشفت أساطير الخلق والطُّوفان البابليَّة عن السَّبب الدِّينيِّ أو السَّبب الثَّاني من أسباب نشأة الكتابة في المشرق؛ فقد قدَّم الكُتَّاب تصوُّرَهم عن نشأة الكون وخالقِه وأسباب خلق الإنسان ومآل هذا العالم، ومنحوا كتابتهم بُعدًا دينيًّا، وحازوا سُلطة الكتابة، واستطاعوا من خلالها أن يفرزوا النَّاس إلى فريق من المؤمنين، الَّذين سيسكنون الجنَّة بعد الموت، وفريق من الكفَّار، الَّذين سيسنكون النَّار. وقد انتقدت الحنفيَّة الإبراهيميَّة بعض الأفكار في هذه الكتابات الدِّينيَّة؛ فحوربت دعوة إبراهيم عليه السَّلام في بلاد الرَّافدين. واعتمدت اليهوديَّة حرفيًّا على أناجيل بابل وأسفارها في تقديم تصوُّراتها الدِّينيَّة عن نشأة العالم ومآلاته، وإن اختلفت عنها في بعض التَّفاصيل؛ ولذلك يمكن النَّظر إلى توحيد إبراهيم-عليه السَّلام-وأسفار موسى على أنَّها تيَّارات دينيَّة محدَّثة أو منشقَّة عن ديانات البابليِّين والفراعنة معًا؛ وهذا ما يفسِّر حرب النَّمرود البابليِّ ضدَّ إبراهيم عليه السَّلام، وحرب فرعون مصر ضدَّ موسى عليه السَّلام، ويمكن مقارنة المسيحيَّة باليهوديَّة قبلها، كما يمكن دراسة الفقه والعقيدة الإسلاميَّة ومقارنتهما بالفقه وعقائد الدِّيانات السَّابقة لمعرفة مدى توافق الجديد المحدَّث مع القديم الَّذي طوَّره أو تجاوزه أو انشقَّ عنه.
استغرق تدوين الكتاب المقدَّس بعهديه: (القديم والجديد) حوالي ألف سنة، وتكرَّست خلال هذه السَّنوات الطَّويلة سطوة الفكر الدِّينيِّ، واحتكر الكهنة سلطة الكتابة وفوائدها الدِّينيَّة والاقتصاديَّة منذ زمن جباية الزَّكوات أو الضَّرائب الدِّينيَّة في زمن كوشيم حتَّى شروع الكُتَّاب الكنسيِّين في تدوين سِيَرِ آباء الكنيسة الأوائل، بعد المرور بالألواح السُّومريَّة والحوليَّات المصريَّة والحوليَّات الآشوريَّة، الَّتي يدوِّن من خلالها الكتَّاب من كهنة المعبد أسماء الملوك العظماء، ويسقطون القداسة على منجزاتهم الكبيرة. تأثَّر نفرٌ من الكتَّاب المعاصرين الَّذين يعدُّون أنفسهم كتَّابًا إسلاميِّين، ويفضِّلون تقسيم الفنون وفرز الآداب فرزًا دينيًّا بسطوة الفكر الدِّينيِّ-ذي المردود الاقتصاديِّ والجماهيريِّ المقبول، وإن كتبَ كهنة مصر وبابل قصص الخلق والطُّوفان، الَّتي طوَّرها كهنة اليهود، فقد كتب رجال الدِّين المسيحيِّين سير آباء الكنيسة، وتأثَّر الكتَّاب المسلمون بمنهجيَّتهم هذه؛ فكتب ابن إسحاق وابن هشام سيرة الرَّسول محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم، وكتب الطَّبريُّ تاريخه، وكتب ابن كثير تاريخه وتفسيره، ودُوِّنت قصص الصَّحابة، وكُتبت أحداث حياة كلٍّ منهم، وظهرت النَّزعة الدِّينيَّة بوضوح شديد في مؤلَّفات الكتَّاب الَّذين يسمُّون أنفسهم كتَّابًا إسلاميِّين مقابل: كتَّاب فراعنة وآخرين مسيحيِّين، وربَّما وجدَّت للشِّيعة كاتبًا وللسُّنَّة شاعرًا، وكلُّ هذا أو غالبيَّته العظمى تنمُّ عن قصور في الوعي والفكر والإبداع معًا؛ لأنَّ العمل على تطوير أدوات الإبداع وتعميق المحتوى الإنسانيِّ أفضل بكثير من مخاطر العزف على أوتار الصِّراع بين الأيديولوجيَّات الدِّينيَّة والمذهبيَّة وتحشيد المتشدِّدين خلف هذا الكاتب بدعوى الحفاظ على القيم أو ذاك بدعوى صون الأخلاق!
وعند نشأة فنِّ الرِّواية العربيَّة في العصور الأدبيَّة الحديثة لدى العرب اعتمد معظم الكُتَّاب العرب على أحداث التَّاريخ؛ فظهرت الرِّوايات الَّتي تتَّكئ على التَّاريخ الفرعونيِّ والتَّاريخ الإسلاميِّ، ثمَّ تطوَّرت الرِّواية؛ وشهدت قفزة نوعيَّة ملموسة بظهور الأبعاد الاجتماعيَّة والفلسفيَّة والنَّفسيَّة في كتابات نجيب محفوظ، وسرد كتَّاب آخرون أحداث رواياتهم بطريقة عجائبيَّة. ثمَّ ظهرت أجيال جديدة من الكتَّاب (شعراء وروائيِّين) لم يعد بوسعهم أن يستثمروا في مساحات إبداعيَّة جديدة؛ فراح بعضهم يعتمد على تريندات مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ، واتَّكأ آخرون على الأحداث المعاصرة، واستنهضوا العناوين الدِّينيَّة الرَّنَّانة من القرآن الكريم أو من الحجاز أو من أحداث التَّاريخ والسِّيرة، وفي كثيرة من الأحيان خاتلت العناوين الرَّنَّانة القارئ المسكين، ولم جودة المضمون المكتوب (شعراً أو سرداً) بمستوى بريق العنوان الدِّينيِّ، وبرغم هذا حقَّق الكاتب هدفه، وباع نسخته، وتصوَّر مع القارئ الزَّبون في المعرض، وهو يحمل نسخة من الرِّواية أو الدِّيوان، وظلَّ اقتناء الكتاب الدِّينيِّ أو بريق عنوانه يكشف عن تديُّن صاحبه بغضِّ النَّظر عن عمق الفكرة أو جودة المحتوى داخل الكتاب ذاته.