فنون وآداب

انقلاب الفنانين الشبيحة على الأسد الهارب: أكرم خزام يصفهم بـ:”الشـ…” وأحمد فاخوري يطالبهم بالقليل من الكرامة!

العربي القديم – خاص:

دهش السوريون ومعهم العديد من الكتاب والإعلاميين بالمواقف الجديدة التي بدأ يعلن عنها الفنانون السوريون الذين كانوا مؤيدين للأسد، من إعلان تأييدهم للثورة بعد سقوط نظام الأسد ووصول فصائل المعارضة إلى قلب دمشق.  وكتب العديد من هؤلاء الفنانين يباركون لسورية الجديدة وللوطن الذي يولد من جديد، وسط دهشة السوريين الذين طالما وصفهم هؤلاء بالإرهابيين، وأنكروا عليهم ثورتهم وحقهم في التغيير.

الفنان بسام كوسا مصافحاً الديكتاتور المجرم بشار الأسد وصور لفنانين آخرين وصفوا بأنهم أعداء حرية السوريين (مواقع تواصل)

أيمن زيدان ونجم الدين الأكثر وقاحة

وعبر السوريون عن ذهولهم من حجم الوقاحة والتلون وقلة الحياء التي اتسم بها انقلاب موقف الفنانين، وعلى الأخص الممثل أيمن زيدان، الذي كان من أبرز فناني الفساد والاستزلام الأمني، ولم يترك فرصة للتعبير عن ولائه للمجرم بشار الأسد، وتحدي مشاعر الناس التي قتل أبناؤها وشردت من بيوتها وذاقوا ويلات التعذيب في معتقلات الأسد التي رأى السوريون صور وحشيتها في الأيام الأخيرة وهم يحررون مئات آلاف المعتقلين. واصفا إياه في مقابلة له على قناة سكاي نيوز عام 2017 بأنه ينتخبه لأنه “صمد 10 سنين: ونافيا في مقابلة على قناة الجديد في برنامج كتاب الشهرة أن تكون هذه “ثورة” من الأصل!

وكتب الصفيق أيمن زيدان: “«”أقولها بالفم الملآن كم كنت واهمًا ربما كنا أسرى لثقافة الخوف أو ربما خشينا من التغيير لأننا كنا نتصور أن ذلك سيقود إلى الدم والفوضى». وأضاف: «لكن ها نحن ندخل مرحلة جديدة برجال أدهشنا نبلهم في نشر ثقافة التسامح والرغبة في إعادة لحمة الشعب السوري شكرا لأنني أحس انني شيعت ُ خوفي وأوهامي.. بشجاعة أعتذر مما كنت أراه وافكر فيه”.

ولم تكن الممثلة  سوزان نجم الدين بأقل من أيمن زيدان صفاقة ووقاحة، وهي التي اشتهرت بدعمها الشديد لنظام بشار الأسد، لدرجة رفضها لتبرئة الفنانة أصالة نصري من خيانتها لوطنها، وانسحابها من حوار في برنامج تليفزيوني، لمجرد طرح المذيع عليها سؤال فقط، إذا كان بشار الأسد قد قتل شعبه أم لا. واستخدمت سوزان نجم الدين، خاصية “الستوري”، وكتبت: “سوريا ستزهر مرة أخرى”. متجاهلة جرائمها هي في دعم الديكتاتور القاتل ومحاولة تبييض صفحة جرائمه

دريد أستاذ النفاق وخولي المهجوس بالطائفية

ونسب للفنان دريد لحام الذي عبر مرارا وتكرارا عن نفاقه السافر وممالئته لبشار الأسد رغم كل جرائمه الموصوفة بحق الشعب السوري، قوله: “عندما كنت أقول للأسد الهارب أحبك وأعشقك كنت أقصد في داخلي : أبغضك وأكرهك

أما أيمن رضا فحاول استخدام الإيفيه الكوميدي لاستمالة الناس ودفعها لنسيان مواقفه المخزية، ونشر صورة له أمام نواعير حماة على صفحته على الفيسبوك مرفقة بعبارة: “مبروك سوريا: حدا بيعرف وين هرب سمير؟؟؟”

الممثل قصي الخولي، الذي كان من أشرس المدافعين عن ظلم وإجرام الأسد وسبق في برنامج “الحكم”، التي تقدمه الإعلامية وفاء الكيلاني، عبر شاشة قناة mbc، أن ظهر في أكتوبر الماضي، ليقول بالفم الملآن: “أنا مع سوريا المؤسسات، أنا مع سوريا القوية المتماسكة، أنا مع الجيش العربي السوري، أنا مع الانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخراً وجاءت بـ الدكتور بشار الأسد رئيساً للبلاد”. متناسيا أن بشار لم تأت به لا انتخابات ولا استفتاء نزيه، بل سلطة أجهزة مخابرات مجرمة تجبر الناس على انتخابه بالقهر والتصفيق له بالقوة، قصي هذا استخدم خاصية “الستوري”، وكتب خلالها: “الشعب السوري واحد لا للطائفية جميعنا أبناء هذا الوطن، جمال سوريا بتنوعها المذهبي والطائفي، والعرفي، علوي، سني، درزي، مسيحي، أرمني”.

وكتبت الفنانة أمل عرفة منشورا قصيرا صباح الثامن من ديسمبر يوم تحرير دمشق تقول فيه:

الصباح من دمشق بهذا التاريخ غير…

له مذاق ما عرفناه بعمري

مبروك سوريا الجديدة.

بدورها شاركت الفنانة الفلسطينية الأصل شكران مرتجى التي عرفت كذلك بتأييدها السافر للأسد، شاركت لوحة حروفية لخارطة سورية على حسابها النشط على أنستغرام والموثق بالعلامة الزرقاء، وكتبت بلهجة تمسح بالشعب الذي لم تقل كلمة مؤازرة واحدة عن ثورته طيلة 13 عاماً، كتبت تقول:
سورية تبدأ حقبة جديدة من تاريخها
وكل السوريين يستحقون حياة كما يتمنوها أتمنى للجميع وطناً يزدهر بهم وبلقاء أحبتهم
وطناً لافقر فيه ولا طوابير ولاحاجة ولا دمعة قهر
وطن التسامح والأخوة
سامحونا إن ظننتم أننا لسنا معكم ولستم في قلوبنا
وعني أنا شخصياً يعلم القاصي والداني كم أحمل من المحبة للجميع وأني كنت مع الأغلبية في الضراء أكثر من السراء لأن كلمة سوري في أي بلد تجعلني أشعر بالأمان وأنني وجدت أخاً أو أختاً أو عائلة
لن أطيل أتمنى الخير لهذه الأرض التي لم أشعر يوماً بأنني لست منها فأمي منحتني شرف إنتمائي لها كما أبي منحني شرف إنتمائي لفلسطين
أتمنى الخير لنا جميعاً كما كنت دائماً، ولوطنٍ كان لي وطناً وملاذاً
عاشت سوريا والسعادة والسلام

أكرم خزام: اللي استحوا ماتوا!

وقد أثار هذا الانقلاب لشبيحة الفنانين السوريين وعتاة مؤيدي بشار الأسد وجرائمه استهجانا وقرفا في الشارع السوري، فكتب الإعلامي السوري البارز أكرم خزام، واصفا هؤلاء بوصف مقذع يبدأ بحرف الشين:

“اللي استحوا ماتوا!

إلى بعض الفنانين ” الش…. “

لم تمضِ ساعات إلا و منحتم ولاءكم للحاكم الجديد في سورية علما أنكم كنتم تلعقون حذاء الأسد

عيب.

أحمد فاخوري: الإسهال الأخضر الثوري

ووجه ابن حماة الإعلامي في قناة (الجزيرة) أحمد فاخوري رسالة إلى هؤلاء الفنانين ساخرا من طريقة انقلاب مواقفهم الرخيصة في فيديو مصور قال فيه:

“لديّ كلمة لأخوتي الفنانين السوريين لأنني لاحظت في الليلة الأخيرة هناك “إسهال أخضر ثوري” فجأة بدأ يظهر على صفحاتهم. الكل تحول بين ليلة وضحاها إلى ثورجي ويحب الثورة ويحب الشعب السوري، وقبلها بليلة كان يأركل مع ماهر الأسد، ولم يخبره أنه سيترك [ماهر] وأنه سيسافر!!! فقط نصيحة أخوية جدا: يعني لكي لا تفقد مصداقيتك انتظر قليلا، شوف هذه الثورة إلى أين ذاهبة, أن تتحول بثلاث دقائق إلى ثوري صعبة… صعبة… صعبة البلع على الناس. أعرف أن الناس على دين حكامهم وأعرف أن هذه السلطة كتلك ويجب أن نخضع لها… لكن لا… احتفظ بقليل من الكرامة من أجلك”

د. علي حافظ: خونة!

ونشر الأستاذ الجامعي الكاتب د. علي حافظ، صورا من بوستات هؤلاء المنقلبين بين ليلة وضحاها على عارموافقهم السابقة واصفا إياهم بالخونة، وقائلا: “تشبيح استثنائي (الدفعة الأولى) الطائرات لم تتسع لكم أيها الخونة”

الناقد محمد منصور: كفاكم ميوعة وتفاهة

وكتب الكاتب والناقد محمد منصور، معلقاً على موقف أمل عرفة الجديد، بمنشور على صفحته الشخصية على فيسبوك قائلا:

السيدة أمل عرفة:

الكلام المعسول والابتسامة السكسية من تحت النظارات الفاخرة لن يعالجوا جريمتك بالمشاركة بلوحة الكيماوي بمسلسل (كونتاك)

عليك أن تظهري بالصوت والصورة وتعتذري من أهالي شهداء الكيماوي الذين قتلهم سيدك بشار وجيشه، ولا أحد غيره فبرك أي مشاهد ولا وضع طحينا ولا مكياجاً كما أظهرتهم في لوحتكم التي ترقى إلى مرتبة الجريمة. 

عليك أن تعتذري من الخوذ البيضاء وتقولي نعم أنا أسأت لكم، واتهمتكم ظلماً وكذبا وزورا وافتراء بأنكم تفبركون هذه المشاهد، اتهمتكم وأنا أعرف أن الموضوع كذب وأنكم أبرياء، وأن نظام الأسد الذي دافعت عنه هو القاتل.

غير هيك يا أمل لا تحلمي تضحكي عن الناس، وإذا ما اعترفت أنو مثلت وأنت بتعرفي أنو كذب (حتى ما تقولي انضحك عليي وغرر بي متل الداعر أيمن زيدان) لن نقبل منك، وستبقين فنانة ساقطة في نظر سوريا كلها، ولن يسامحك أهالي شهداء الكيماوي لا دنيا ولا آخرة.  

كفاكم ميوعة وتفاهة تظنون السوريين بُلَهاء، يمكن أن نضحك عليهم بكلمة أو بإشارة أو بغمزة؟! كفاكم احترموا دم الشهداء إلى متى ستبقون قليلي الوجدان!”

تقدير بالغ لفناني الثورة

بالمقابل عبر السوريون عن الكثير من التقدير والاحترام للفنانين الذين وقفوا في صف الثورة ودافعوا عن حق السوريين في الحرية والكرامة، ويشاركون الآن الشعب السوري فرحته بالنصر برأس مرفوع وضمير مرتاح، وخصوصا وهم يرون صور تحرير المساجين والفظائع المرتكبة بحقهم في سجون الأسد…  وحفلت منشورات السوريين عن فناني الثورة بالكثير من التقدير والإشادة بنبل مواقفهم وصدقهم مع أشرف ثورة في التاريخ العربي المعاصر.  

تعليق واحد

  1. I’m really enjoying the design and layout of your website. It’s a very easy on the eyes which makes it much more pleasant for me to come here and visit more often. Did you hire out a designer to create your theme? Great work!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى