أسطورة الثورة العربية الكبرى

العربي القديم – غسان قواص كالِه*
علّمونا، ونحن صغار، أن الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين، حررتنا من الاستعمار التركي الذي دام أربعة قرون، وأن الاستعمار الغربي تآمر على الثورة؛ لأن حسين رفض قبول إقامة الدولة اليهودية في فلسطين، وأن الأتراك هم سبب تخلف العرب بعد حضارة مزدهرة.
احتلت هذه المزاعم مكان الصدارة في معتقداتنا. أخفى العرب حقيقة أن أسرة حسين، طمعاً في الوصول إلى سدة الحكم، قد وافقت على ضياع فلسطين وعلى احتلال بلادنا. كما مجّدوا ثورتها فاشتقّوا أعلام بلدانهم من علَمها، ورغم أن الكثير من المؤرخين الأكاديميين ـ الملتزمين بالمنهج العلمي ـ برهنوا على زيف هذه المعتقدات، فهي لا تزال مسيطرة على الأذهان. هل السبب أننا لا نقرأ، أم هي صعوبة تصحيح معتقدات عشعشت في أدمغتنا منذ الصِغر؟ والآن بعد مرور أكثر من قرن على الحدَث، يردّدها برهان غليون في كتابه “سؤال المصير”، ودون أن يستنكرها الكثير من المعلقين، ثم تنفجر مأساة غزة، فتذكرنا بتقاعس وانتهازية، وتواطؤ قادة العرب، تجاه المشروع الصهيوني. عسى أن تساهم هذه السطور في معرفة حقيقة ما حدث.
تستندُ هذه المقالة على كتاب “الهاشميون وقضية فلسطين” لأنيس صايغ، و”مسألة فلسطين” لهنري لورنس، و”الولاءات المتضاربة” لجيمس غيلفين.
١– الاستعمار الذي دام أربعة قرون
هذا الادعاء مهين للعرب الذين خنعوا لاستعمار أذلّهم، لمدة ٤٠٠ سنة ولم يتمرّدوا، كما أنه يتناقض مع حقيقة انتماء العرب إلى الأمة الإسلامية، ودولة الإسلام التي دامت ثلاثة عشر قرناً، حتى قوّضها أعداءٌ حالَفهم الشريف حسين. ينبغي التنبيه إلى أن مفهوم القومية، الذي انتشر في أوربا في القرن التاسع عشر، قد وصل لاحقاً إلى دولة الإسلام. رحبت به الأقليات الدينية والمذهبية؛ للخلاص من التمييز الطائفي القديم الذي ألغته رسمياً التنظيمات العثمانية.
مثل العرب، كان الأتراك مواطنين في الدولة الإسلامية وجنداً يحمونها. تغنّى الجاحظ ببسالتهم التي أوصلتهم إلى تقلّد مناصب عليا في الدولة، منذ خلافة المعتصم. كان التركي أبو جعفر أشناس والياً عاماً على مصر في عام ٨٣٤، وضمت إليه ولاية بلاد الشام، وبلاد ما بين النهرين في عام ٨٣٨. نستنتج أن “الاستعمار” التركي قد دام أحد عشر قرناً، لا “أربعة قرون”.
لا ننسى أن إلغاء الخلافة عام ١٩٢٤ خَلَّفَ حداداً هائلاً في العالم الإسلامي بأكمله، وليس العربي فقط. ورغم تمرد حسين، استمرت معظم القوات العربية في القتال، ضمن الجيش العثماني، حتى نهاية الحرب، عددها يفوق كثيراً عدد جنود حسين.
كذلك، قيل إن الحضارة الإسلامية كانت مزدهرة تحت حكم العرب، وإن سيطرة الأتراك هي سبب انحطاطها. الآن، بعد مرور قرن ونيف على انهيار الدولة الإسلامية، نستطيع بسهولة تمييز الطرف المزدهر من الطرف المتخلف.
٢– منشأ العداء العربي التركي
كانت الولايات العربية بعيدة عن الأفكار التقدمية التي ظهرت في العاصمة العثمانية، وأدت إلى سنّ “التنظيمات”. لم ترتكز هذه الإصلاحات على الشريعة الإسلامية، بل اعتمدت مصدراً وضعياً للتشريع مستوحىً من التجربة الدستورية الأوروبية، فاحتوت على مفاهيم غربية، مثل فصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الرعايا، بغض النظر عن معتقداتهم الدينية. أثار هذا حنق الرجعية الدينية التي كانت مهيمنة على الولايات العربية.
في جو مشحون بالانفصالية والقومية المستوردتين من أوروبا، منعَ السلطان عبد الحميد الثاني انفصال المسلمين العرب؛ وجّه الدولة نحو الإسلام والولايات العربية، واعتمد على أصحاب الخبرات من العرب، مثل أمين سره أحمد عزت باشا العابد، ومستشاره في الشؤون الدينية أبو الهدى الصيادي، ولكن هذه الامتيازات العربية زالت بشكل طبيعي، بعد تنحية السلطان، من قبل حزب الاتحاد والترقي. عُزل ونُفي أحمد عزت العابد، كما أقيل ابنه من منصبه كسفير في واشنطن، مما أثار حنق عرب المشرق على النظام الجديد. ساهم في ذلك تبني النظام لفكرة القومية الطورانية. أما مصر، التي كانت تناهض الاحتلال البريطاني، فتعاطفت مع قادة الاتحاديين، طلعت، وجمال، وأنور؛ مما دعا والد كل من جمال عبد الناصر، وأنور السادات إلى تسمية ولده تيمناً بهم. هذا ما ذكره السادات في مذكراته، ثم اشتعلت الحرب العالمية الأولى؛ فولّدت الفقر والمجاعة، والنفور من التجنيد الإجباري، وسياسة القمع التي زاولها جمال باشا (السفاح)، تجاه من تعاون مع أعداء الدولة. أما الطرف التركي، فيعتبر أن العربي خائن، وغارق في التخلف والفشل.
٣– عَلَم الثورة
ألهم تاريخ الإسلام مصمم العلم، فلوّنه برايات أهل البيت، والأمويين والعباسيين، أما المثلث الأحمر، فيشير إلى دولة الأشراف الهاشمية. استخدام الألوان الثلاثة كان إشارة إلى القطيعة مع الهلال العثماني، ثم أنجب هذا العلم الكثير من الأبناء؛ علم حزب البعث، وفلسطين، والأردن، وسوريا، والعراق، ومصر، والسودان، واليمن، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وليبيا، وجمهورية أرض الصومال. من صمم العلم الأب؟ السيد مارك سايكس ما غيره؛ نصف الثنائي الشهير سايكس – بيكو. لم يرضَ الشريف حسين على الذوق البريطاني، في اختيار اللون الأحمر، فطلب استبداله بلون الدم.
٤– تمرد الشريف حسين
ساهم حسين في انهيار دولة الإسلام في خضم حرب ضد أعدائها، لأن حكومة اسطنبول كانت تنوي عزله من منصبه. كان يشكو كثيراً للبريطانيين من منافسيه على إمارة مكة، أمثال علي حيدر من آل زيد، ومن سلوك الوالي وهيب باشا. استخدمته بريطانيا لتحسين صورتها، أمام مسلمي مستعمراتها الذين دعاهم العثمانيون للجهاد ضد أعداء الإسلام؛ بفضله أصبحت بريطانيا متحالفة مع حفيد نبيّهم. كتب ضابط المخابرات البريطاني لورنس أنه كان لديه القناعة: “بدون مساعدة العرب لن تتمكن إنجلترا من الفوز في الجبهة التركية، وعندما سقطت دمشق، انتهت الحرب في الشرق، وربما الحرب بأكملها”. لم يكن حسين عروبياً، بل إسلامياً؛ فبيان إعلان ثورته في جريدة القبلة يتهم الحكام بالإلحاد، وأنهم يفطرون رمضان، ونساؤهم سافرات.
كتم حسين مراسلاته مع مكماهون (حتى على أولاده)، ونشرها البريطانيون عام ١٩٣٩. الشائعات حول خيانتهم له غير صحيحة، فقد شدد مكماهون، على أن مناطق مرسين، والإسكندرونة، وأجزاء من سوريا الواقعة غرب مناطق دمشق، وحمص وحماة وحلب، لا يمكن القول إنها مناطق عربية بحتة، ويجب استبعادها من الحدود المطلوبة، وإن بريطانيا لن تضر بمصالح حليفتها فرنسا، وإنها تريد حماية ولايتي بغداد والبصرة (لأمان طريق الهند)، فعرض عليه حسين تأجير الولايتين، ثم تجلت مهارته التجارية، فكتب: “من أجل تعزيز ثقة بريطانيا العظمى في موقفنا وفي أقوالنا وأفعالنا، بشكل جدي ومطمئِن، ومن أجل تقديم دليل على يقيننا وتأكيدنا على الثقة في حكومتها المجيدة، نترك تحديد مبلغ الإيجار لحكمتها وعدالتها”. وبرعت تلك المهارة، عندما طلب في ١٨ شباط فبراير ١٩١٦ إرسال “مبلغ خمسين ألف جنيهاً إسترلينياً من الذهب، و٢٠ ألف كيس أرز، و١٥ ألف كيس طحين، و٣٠٠٠ كيس شعير، و١٥٠ كيس قهوة، و١٥٠ كيس سكر”.
استخدم حسين المال البريطاني الضخم بمهارة، فتمكن فيصل من طرد العثمانيين من الحجاز باستثناء المدينة المنورة التي سقطت فقط في عام ١٩١٩. كان الحافز الأول للقبائل للانضمام إلى التمرد هو الذهب البريطاني. كتب ويلسون ممثل بريطانيا في الدولة الهاشمية الجديدة: “إن ولاء القبائل نبات هش للغاية، جذوره تحتاج إلى تغذية مستمرة بالذهب”. كما ذكر لورانس إن فيصل كسب ود القبائل؛ بدفع مبلغ كبير قدره جنيه إسترليني واحد، مقابل كل بندقية تركية يتم الاستيلاء عليها، علاوة على البندقية. لن يقاتل البدو إلا إذا تم الدفع مقدماً بعملة ذهبية. بحلول نهاية عام ١٩١٦، أنفق الفرنسيون مليون وربع فرنك ذهبي لدعم الثورة. وبحلول أيلول سبتمبر ١٩١٨، كان البريطانيون ينفقون ٢٢٠ ألف جنيه إسترليني شهرياً لدعم الثورة.
لم يكن الحجاز محور جهود حسين؛ بدلاً من حل مشاكل البلد، أعماه الطموح فكرّس طاقته، لتحقيق ما كان يعتقد أنه حقه: حكم جزء كبير من العالم العربي معتمداً بالكامل على الدعم البريطاني، وبينما كان ابن سعود يتوغل في الحجاز، تخلت النخب الحضرية والقبلية عن الحسين، وسقط (الحرمين) في أيدي الوهابيين.
٥– فلسطين
تم اللقاء بين وايزمان وفيصل في ٤ حزيران يونيو ١٩١٨. سرد وايزمان في مذكراته رحلته الشاقة إلى معسكر فيصل. اكتشف أن الصناديق التي كانت تحت حراسة دائمة في جميع مراحل الطريق، تحوي نقوداً ذهبية رآها تُوزّع على جنود فيصل، واحتسى شاياً لا طعم له مشبعاً بالسكر، ثم سمحت الثقة المتبادلة من الاستغناء عن المترجم البريطاني، فتكلم فيصل بفرنسية ركيكة، ولكنها مفهومة. قَبِل فيصل مبدأ التعاون مع اليهود، وأبدى استعداده لقبول يهودية فلسطين، إذا تم دعم التوسع العربي نحو سوريا. ويبدو الموقف الرسمي للهاشميين – كما عبرت عنه صحيفة القبلة الرسمية – مؤيداً للمشروع الصهيوني، ومشيداً بصفات العرق اليهودي، وآملاً أن يحذو العرب حذو إخوانهم الساميين في طريق التقدم، ليضعوا أنفسهم في مستوى الأمم المتحضرة.
في ٢١ كانون الأول ديسمبر ١٩١٨، أقام اللورد روتشيلد مأدبة عشاء على شرف فيصل، مع شخصيات مهمة، وألقى الأمير كلمة باللغة العربية ترجمها البريطاني لورانس، ناقش فيها الأهداف المشتركة للصهاينة والعرب، وحاول تبديد شائعات العداء بين العرب واليهود.
تمّ توقيع اتفاقية فيصل – وايزمان في كانون الثاني يناير ١٩١٩. الأول يمثل الدولة العربية المقبلة، والثاني يمثل دولة فلسطين اليهودية المقبلة. كلاهما يعترف بقرابة الدم، وبالروابط القديمة بين العرب والشعب اليهودي. مباشرة بعد مؤتمر السلام، سيتم تحديد الحدود النهائية بين الدولة العربية وفلسطين، وسيتم اتخاذ الوسائل الممكنة كافة؛ لتشجيع ومساعدة الهجرة اليهودية إلى فلسطين على نطاق واسع. وتعتزم المنظمة الصهيونية إرسال لجنة خبراء إلى فلسطين مكلفة، بدراسة الإمكانيات الاقتصادية للدولة العربية، وأفضل السبل لتنميتها. وقع فيصل الوثيقة، لكنه أضاف تحفظاً باللغة العربية، يشترط فيه تلبية ما طلبه سابقاً من بريطانيا. هذا التحفظ لا يعني براءته؛ فلسطين ثمن لوصول عائلته إلى سدة الحكم. اعتمد الصهيونيون في ما بعد على هذه الاتفاقية قائلين إن العرب قبلوا بمشروعهم، ثم تراجعوا.
٦– العهد الفيصلي في سوريا
تمكن فيصل وأتباعه، بمساعدة بريطانية تحت إشراف لورنس، من القضاء على معارضيهم؛ قتلوا عبد القادر الجزائري، ونفوا سعيد الجزائري إلى حيفا. على الرغم من ذلك بقي العديد من الدمشقيين البارزين مستائين من حكامهم الجدد، الذين فُرِضوا عليهم بقوة السلاح.
اشتكى المسؤولون البريطانيون مراراً وتكراراً، من أن الكثير من الدعم الذي كانوا يدفعونه للحكومة العربية كان يستخدم لشراء ولاء الوجهاء الأثرياء. بُعيد الاتفاق في ١٥ أيلول سبتمبر ١٩١٩ على انسحاب بريطانيا من سوريا وتسليمها لفرنسا، خفضت الحكومة البريطانية ما كانت تدفعه للحكومة العربية إلى النصف، ثم قامت بحجب، أو تأخير المدفوعات الشهرية؛ لمعاقبة الحكومة العربية على مجموعة متنوعة من التجاوزات. ونتيجة للبخل البريطاني، لم تعد الحكومة العربية قادرة على شراء معارضيها، والأسوأ من ذلك أن الحكومة لم تعد قادرة على دفع أموال “الحماية” للبدو لضمان دعمهم، وحسن سلوكهم. وامتد انهيار الأمن في الريف إلى المناطق الحضرية، مما أدى إلى تفاقم الظروف الاقتصادية الصعبة أصلاً. دخل اقتصاد المناطق الداخلية في سوريا في حالة من السقوط آخذاً معه سلطة الحكومة العربية والولاء المتبقي لها.
في خريف عام ١٩١٩، تشكلت لجان شعبية – مثل اللجنة الوطنية العليا – مؤلفة من المناهضين للحكومة. الكثير منهم مستاؤون من خضوع الحكومة لسيطرة الغرباء، أي الحجازيين والعراقيين والفلسطينيين. كما نُشر مقال يدين فيصل؛ لتقسيمه العالم الإسلامي الذي يواجه عدوان الغرب، ويقارن ضعف الحكومة العربية بشجاعة الكماليين الذين يقاتلون الفرنسيين في الأناضول: “الويل لمن باع الوطن! أفيقوا أيها السوريون وتنبهوا! لقد تم بيع وطنك وعليك الانتقام ممن باعه!”.
كان الشريف حسين يولّي الأمير زيد على سوريا، أثناء غياب فيصل في أوروبا. عمره ٢١ عاماً. وصفه البريطانيون بعبارات مثل “غامض في أفكاره”، “متأثر كثيراً بمحيطه”، “واعٍ جداً لجهله”، و”مادة جيدة للطبيب النفسي”. كان حاكماً غير ملهم، وفاسقاً؛ لدرجة أن ضابط الاتصال الفرنسي في دمشق نصح الحكومة الفرنسية بإيقاف المفاوضات، مع فيصل في باريس؛ لأن السوريين أصبحوا يكرهون العائلة الهاشمية بأكملها.
في باريس تم توقيع اتفاقية بين فيصل ورئيس الحكومة كليمنصو، فيها وافق فيصل على الانتداب الفرنسي لسوريا. لم يقتصر الاتفاق على ضياع سيادة الدولة العربية فحسب، بل أكد على إدارات منفصلة في أراضي المنطقتين الغربية والشرقية. بالنسبة للعديد من السوريين، هذا الاتفاق يعني موافقة الحكومة السورية على تقسيم سوريا. ومن أجل الحصول على تأييد جمعية “العربية الفتاة” للاتفاقية، حاول فيصل وعلي رضا الركابي التلاعب في انتخابات؛ لتشكيل لجنة إدارية جديدة، فأثار ذلك غضب الرافضين، مثل كامل القصاب، رئيس اللجنة الوطنية العليا. اتهم القصاب اللجنة الإدارية بالتراخي، وإهمال المصلحة الوطنية. ظلت العلاقات متوترة لدرجة أنه في ربيع عام ١٩٢٠ وصل وفد من الحلبيين البارزين إلى دمشق، خلال الاحتفال بتتويج فيصل ملكاً على سوريا، وطالب بالحكم الذاتي للمدينة، والمناطق المحيطة بها.
أذعن فيصل لإنذار قائد الجيش الفرنسي غورو، وأمر بتسريح الجيش. في ٢٠ تموز يوليو ١٩٢٠، أي قبل أربعة أيام من دخول المحتل الفرنسي، عمت المظاهرات دمشق تحتج على فيصل “الخائن المتعاون مع أعداء الأمة”، واعتدوا على جنده من البدو واليمنيين، وهاجموا القصر الملكي، وقلعة دمشق التي كانت تحتجز معارضين سياسيين، مثل الشيخ كامل القصاب، وحسب تقدير فيصل لاحقاً بلغ عدد القتلى ١٢٠ والجرحى ٢٠٠، وحسب مصادر أخرى، عدد القتلى ١٥٠ إلى ٥٠٠، وفي حلب هاجم المتظاهرون القلعة واستولوا على ما فيها من أسلحة، وانفجر في هجوم آخر مستودع للأسلحة أسفر عن قتل ٥٠٠ إلى ٦٠٠ ضحية.
___________________
* أستاذ وباحث متقاعد، المدرسة الوطنية العليا للاتصالات، باريس.
لماذا يقع اللوم على العرب فقط!!!؟؟
الكاتب يتبنى وجهة نظر عثمانية متطرفه.
١- العلم كان من تأثير قصيدة الحلي.
ألوان العلم مقتبسة من البيت الشعري للشاعر صفي الدين الحلي:
بيض صنائعنا سود وقائعنا
خضر مرابعنا حمر مواضينا
٢ – العثمانيين قبل سقوط السلطنة بأكثر من مائة عام تخلوا عن الغرب العربي وعن مصر وباعته للفرنسيين والانجليز ولم تدافع عنهم رغم قوتها ويدعي الكاتب بأن العرب خانوا الخلافة.
٣- بعد هزيمة الحرب العالمية الأولى التي منيت بها ألمانيا وحليفها العثماني وقعت اسطنبول عدة إتفاقيات ومنها إتفاقية سيفر الذي تخلت فيها عن كل الولايات الناطقة بغير اللغة التركية وترك السلطان وحيد الدين إلى مكة واوكل الحكم إلى أخيه ،وفي مكة كان يجتمع مع أشراف مكة وأبدى ضرورة عودة الخلافة إلى العرب.
٤- نخر الفساد السلطنة آخر ١٠٠ عام ومارست البطش مع كل الأعراق غير التركية وفقدت سيطرتها على كل الولايات التي كانت خاضعة لها ولم يبقى تحت تبعيتها سوى الولايات العربية في المشرق العربي.
لماذا لاتتحدثوا سوى عن عرب الشرق الذين كانوا آخر من تحرر من هيمنة العثمنلي الفاسد؟ ؟!!
SuzMLAIpPdh