أرشيف المجلة الشهرية

حماة مدينة الأباة في عدد خاص يستحضر تاريخ المدينة ويواكب الذكرى 42 للمجزرة

العربي القديم – خاص:

بمساهمات متميزة لكتاب وأدباء سوريين كبار، وكتاب من مختلف الأجيال، صدر اليوم العدد الثامن من مجلة (العربي القديم) مواكبا الذكرى 42 لوقوع مجزرة حماة الوحشية في مثل هذا الشهر من عام 1982، بعدد خاص عن مدينة حماة وتاريخها وأعلامها ووقائع المجزرة التي ارتكبت بحقها حاملا عنوان: “حماة مدينة الأباة”.

العدد الذي جاء في أربعين صفحة، قدم له رئيس التحرير الناقد محمد منصور في زاويته (فاصلة) التي حملت عنوان: “حموي يا مشمش.. والانتقام من ذكر حماة”  معتبراً أنه: “تحية لحماة التي هُمشت، وظُلمت، وتم الانتقام منها ماضياً وحاضراً، فجاء هذا العدد محاولة أولى للقول: نعم، نفخر نحن السوريين بالانتساب لحماة التاريخ، والشرف والرجولة، مثلما يفخر بها أهلها الطيبون… نفخر بالحديث عن تاريخها، وعن ماضيها وحاضرها، عن أعلامها ورجالها، عن أحزانها ومسرّاتها، لنقول لحماة: شكراً لأنك جزء من سورية”. 

الزاوية الافتتاحية (لعبة الأيام) كتبها الأديب السوري محيي الدين اللاذقاني، تحت عنوان: “ياظلام السجن خيم على نجم النواعير” تعقيبا على مقالة الصحفي سعيد فريحة المنشورة عام 1954عن أبرز صحفيي حماة نجيب الريس، المستعادة في صدر هذا العدد، وفيها يربط د. اللاذقاني بين سيرة نجيب الريس وسيرة ابنه رياض ومدينتهما حماة.

ومن قديم ما يستعيده هذا العدد الخاص عن تاريخها وأعلامها:

  • ماذا جرى في استقبال الحمويين للقاوقجي يوم وصوله طرابلس – 1948
  • حماة مدينة النواعير – بقلم الدكتور زكي المحاسني – 1959
  • الخلاف بين حمص وحماة – بقلم سعيد التلاوي – 1954
  • مسيحيو حماة ومسلموها – بقلم الأب لويس شيخو – 1902
  • رسالة من أديب حموي إلى مؤتمر الصحفيين العرب – بقلم شريف الراس – 1983

أما في باب المقالات والدراسات والشهادات التي كتبت خصيصا لهذا العدد فنقرأ:

  • أن تكتب رواية عن مجزرة حماة – شهادة الروائي السوري فواز حداد
  • أكرم حوراني والنخبة السياسية في حماة – بقلم فايز سارة
  • مجزرة حماة 1982: حرب الأسد ضد الشعب السوري – ترجمة د. علي حافظ
  • شخصيات من حماة وذكريات – بقلم ميخائيل سعد
  • حماة في حديث السياسة وروايات الأدب – بقلم غسان المفلح
  • نواعير حماة تعن.. عنينها شغل بالي – بقلم عدنان عبد الرزاق
  • حين أمر حافظ الأسد علي حيدر بمسح حماة من الخريطة – زيد بن رغبان
  • بين حيدر وحيدر… هناك فرق – بقلم إيمان الجابر
  • النكتة السياسية بعد مجزرة حماة – بقلم نوار الماغوط. الذي كتب أيضا شهادة بعنوان: “حماة تاريخ لم ينتهِ ودرس لم يُستوعب”.

الباحث والمؤرخ السوري سعد فنصة انفرد بكتابة (ملف العدد) تحت عنوان: “حماة رؤية تاريخية وإنسانية” وقد قدم لدراستة الوافية بالقول: “حماة مدينة غنية عبر التاريخ، بجناحيها الغربي المطلّ على سهل الغاب الخصيب، بتنوع مزروعاته، والشرقي باعتباره مراعي البادية، بما توفره من ثروة حيوانية وما ينتج عنها، ويتفق المؤرخون بأن حماة واحدة من أجمل مدن العالم القديم بخضرتها، ومزارعها ووفرة محاصيلها. كانت مزارع الزيتون الشهيرة تصل بتجارة زيتها إلى السواحل الجنوبية للخليج العربي، وكل حوض البحر الأبيض المتوسط، ولا تخلو قرية من الريف الحموي من معاصر الزيتون، ومخازن الزيت في جراره الفخارية الضخمة ومستودعاته التي اكتُشفت آثارها عبر التاريخ… إضافة إلى نواعيرها الضخمة، والتي منحت، عبر العصور لهذه المدينة الخالدة بريقاً، وهوية لا يضارعها في ذلك أي بقعة أخرى”.

فيما استعادت المجلة في باب (المذكرات) مذكرات الفنان التشكيلي خالد الخاني الذي شهد مجزرة حماة بنفسه وهو طفلا في السادسة من العمر، وقد زود الكاتب نصوصه بلوحاته التشكيلية التي رسمها من وحي المجزرة، فجاء نصه المسهب على مدى خمس صفحات والذي حمل عنوان: “إنها مذبحة حماة التي لا تشبه إلى مذبحة حماة في تاريخ البشرية” تراجيديا عميقة تفيض بالألم الإنساني في مواجهة القسوة والتوحش والهمجية الطائفية

–  وانفردت المجلة في باب (ساحة الرأي) بشهادات لكتاب من أبناء حماة، حول معنى انتمائهم للمدينة وإحساسهم بهويتها فكتب كل من:

– منهل السراج: سوريا في تاريخ المذابح

– فاديا دندش: شهادة من ذاكرة فضولية

– أحمد الفاخوري: حماة… ما الذي يربطنا بها

– يحيى الحاج نعسان: من الريس إلى القاشوش… حماة أم المبدعين والثوار

– أكرم عثمان: حماة ذاكرة الدم والضغينة

– عمر آغا: سائق إسعاف في مجزرة.

– وفي باب (كتاب يقرأ) قدم إياس يوسف قراءة في كتاب الناقد محمد منصور (ضمير المتكلم) الذي تناول المواجهة الطائفية في رواية السوريون الأعداء لفواز حداد، باعتبارها الرواية الأبرز التي عالجت في مجزرة حماة في الأدب السوري.

– وفي باب (وجوه منسية) استعادت العربي القديم قصة الطيار الدمشقي رغيد الططري الذي رفض قصف حماة فصار أقدم سجين في العالم اليوم… إذ مازال خلف القضبان منذ (43) عاماً، رغم الحملات الحقوقية العديدة التي أطلقت للمطالبة بإطلاق سراحه.

– ومواكبة للذكرى الأولى لرحيل الزميل حكم البابا، كتب عدنان عبد الزراق ومحمد منصور، شهادتين عن الصحافي والشاعر وكاتب الدراما الذي رحل العام الماضي عن 62 عاماً، بعد مسيرة حافلة بالإبداع والمعارك والمواقف المثيرة الجدل.

– وخصصت العربي القديم صفحة (ألبوم صور) لاستعادة صور حي الكيلانية الأثري الذي أزاله إجرام حافظ ورفعت الأسد من الوجود عام 1982، وقد كتب سليل عائلة الريس الحموية العريقة، الصحفي الشاب محمد الريس، زاوية عن الحي بعنوان: ” الحي الذي دفن أهله تحت ركام منازلهم”.

فضلا عن (كاريكاتير العدد) للفنان السوري عبد المهيمن بدوي حول مجزرة حماة، وطائفة من الأخبار التاريخية حول المدينة وأحداثها الكبرى،من قديم الصحافة العربية.

__________________-

لتحميل وقراءة  العدد كاملا اضغط هنا   

زر الذهاب إلى الأعلى